طالبت منظمة العفو الدولية (مستقلة مقرها لندن)، "إسرائيل بالكف عن احتجاز الفلسطينيين من قطاع غزة بمعزل عن العالم الخارجي ولأجل غير مسمى، وبدون تهمة أو محاكمة".
وقالت المنظمة في بيان، إن ذلك يعد "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وأضافت أنها "وثقت حالات 27 من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، من بينهم خمس نساء و21 رجلا، وصبي في الرابعة عشرة من عمره، احتجزوا لمدد بلغ أقصاها أربعة أشهر ونصف، من دون السماح لهم بالاتصال بمحام أو بذويهم، في إطار قانون المقاتلين غير الشرعيين".
وأشارت المنظمة إلى أن "جميع من تحدثت إليهم قالوا إن قوات الاحتلال، أو الاستخبارات، أو الشرطة الإسرائيلية، أخضعتهم للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أثناء احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي، وبلغ ذلك في بعض الحالات حد الإخفاء القسري".
وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنياس كالامار: "يوضح توثيقنا استخدام السلطات الإسرائيلية لقانون المقاتلين غير الشرعيين لاعتقال المدنيين الفلسطينيين من غزة بالجملة وبصورة تعسفية، ثم الزج بهم في غياهب السجون لفترات مطولة، كما ولو أنهم يلقون في ثقب أسود، من دون تقديم أي دليل على أنهم يشكلون خطرا على الأمن، وبدون اتباع الحد الأدنى من الإجراءات القانونية الواجبة".
وأكدت، أنه "يجب على السلطات الإسرائيلية إلغاء هذا القانون على الفور والإفراج عمن تحتجزهم بصورة تعسفية بموجب أحكامه".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و848 شهيدا، وإصابة 89 ألفا و459 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.