قالت عائلة الأسير القائد عبد الله البرغوثي مساء اليوم السبت، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول اغتياله في السجون بطريقة غير مباشرة، مؤكدةً تعرضه لضرب مبرح في سجن شطة؛ ما أدى لإصابته.
وأوضح رائف، شقيق الأسير عبد الله البرغوثي في حديثٍ صحفي، أنّ الاعتداء عليه أصابه بكسور في عاموده الفقري وقصفه الصدري.
ولفت إلى أنّ العائلة لا تعرف أي معلومة عن حالة الأسير "عبد الله" الصحية ومصيره باستثناء ما أبلغهم به أحد الأسرى المفرج عنهم مؤخرًا.
وشدد أنّ هذا الاعتداء يأتي ضمن سياسة الانتقام التي تتبعها إدارة السجون بحق الأسرى عمومًا، وقيادة الحركة الأسيرة ورموزها على وجه الخصوص.
ويعتقد أنّ الاحتلال يحاول المساس بحياة شقيقه الأسير وإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر به، في حال اضطرت للإفراج عنه في أي صفقة مرتقبة.
ونبّه رائف البرغوثي إلى أنّ سلطات الاحتلال تمنع العائلة والمحامين من زيارة شقيقه الأسير، وتفرض عليه تشديدات انتقامية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وعلى ضوء ذلك حمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة القائد الأسير عبد الله البرغوثي، مطالبًا وزارة الخارجية الأردنية بالتحرك الفوري لمعرفة مصيره وبقيّة الأسرى الأردنيين، ووضع حد لسياسة التنكيل المتبّعة بحقهم.
والأسير الأردني الفلسطيني عبد الله البرغوثي اعتُقل عام 2003 وحُكم عليه بالسجن 67 مؤبدًا، وعُرف كأبرز مهندسي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، وتضعه سلطات الاحتلال على قائمة أخطر الأسرى في سجونها.
وخضع البرغوثي خلال اعتقاله الطويل لإجراءات عقابية، فهو من الأسرى القلائل الذين قضوا فترة تحقيق تجاوزت المدة المسموح بها في "القانون" الإسرائيلي، واستمرت لـ5 أشهر متواصلة؛ بعدها حُوّل للعزل الانفرادي 10 أعوام متواصلة لم يخرج منها إلا بعد خوضه إضرابا طويلا عن الطعام.
وحُرم البرغوثي من الزيارة بشكل دوري، حيث تمكنت عائلته من زيارته 5 مرات فقط طوال سنوات أسره (بحسب تصريح صحفي سابق لزوجته)، بينما لم يُسمح لوالده ووالدته بزيارته سوى مرة واحدة، ولمدة لا تزيد عن ربع ساعة العام الفائت.