قائد الطوفان قائد الطوفان

حتى المتضامنين الأجانب لم يسلموا من اعتداءات المستوطنين

الرسالة نت _ الضفة المحتلة

يعتدي المستوطنون كل يوم على الفلسطينيين والمزارع في المناطق الفاصلة بين شمال الضفة والمستوطنات، في قرى دومه وقصرة والمغير، وكلها قرى زراعية تابعة لمحافظة نابلس يكابد أهلها كل يوم في مواجهة التوسع الاستيطاني وهجوم المستوطنين عليهم.

وبالأمس، وفي تطور ملحوظ هاجم مستوطنون متطوعين أجانب قرب نابلس شمال الضفة الغربية، ونقل المتطوعين الأجانب لمستشفى رفيديا في مدينة نابلس بعد اصابتهم جراء الاعتداء عليهم خلال تضامنهم مع مزارعين فلسطينيين قرب قرية قصرة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إن طواقم الجمعية نقلت ثلاثة مصابين من المتضامنين وهم سيدتان وشاب إلى المستشفى.

 

وأفادت مصادر محلية أن المستوطنين هاجموا المتضامنين بالعصي في البلدة التي دائما ما تشهد هجمات متكررة من قبلهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وهم يعلمون أنهم يهاجمون متضامنين يحملون جنسيات أمريكية وألمانية وكان يفترض أن يشكل وجودهم حماية، وإذا بهم يتحولون إلى ضحايا ويعيشون اللحظات التي يعيشها الفلسطيني كل يوم.

يقول أحدهم : " كان هناك جنسيات بجوازات أمريكية وألمانية ورغم ذلك تعرضنا لهجوم وحشي واعتقد لو كنا فلسطينيون فإن الاعتداء سيكون وحشيا أكثر"

وتقول أخرى :" إذا كانت العقوبات المفروضة على المستوطنين ستساعد الفلسطينيين فأنا أدعم هذا الأمر، يجب تطبيق العقوبات والتوقف عن ارسال المال والأسلحة لإسرائيل والاعتراف بالقانون الدولي وتطبيقه"

غسان دغلس المختص بقضايا الاستيطان ومحافظ مدينة نابلس وصف المستوطنون بالعصابات، حيث تشكل نابلس أعلى نسبة لهجوم المستوطنين لقرب قرى نابلس من المستوطنات، ويضيف دغلس : هذا الاستيطان غير شرعي وهذه العصابات مخالفة للقانون الدولي، والمستوطنون هم مافيا وجماعات إرهابية تقتل وتبطش وتنتهك كل القوانين الدولية "

أدان غسان دغلس هجوم المستوطنين بحق المتضامنين، وحذر خلال تفقده لأوضاع المتضامنين من خطورة الهجمات الاستيطانية التي ارتفعت بنسبة 308 % منذ بداية العام الحالي.

 

ويتوقع دغلس أن يقوم المستوطنين بجرائم قتل وحرق لبيوت العائلات في تلك القرى القريبة من المستوطنات .

 

وصعد المستوطنون هجماتهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، ونفذوا منذ بداية العام الجاري أكثر من 1300 هجوم في الضفة الغربية بما فيها القدس، تسببت بمقتل 7 فلسطينيين، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب نحو 3.2 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف، وفقا لمصادر فلسطينية وإسرائيلية

 

صورة توضحية.jpeg

البث المباشر