قائمة الموقع

الاستيطان يتوسع في الضفة دون تغطية إعلامية كافية

2024-07-22T13:24:00+03:00
الرسالة نت- رشا فرحات

يصحو أهالي الضفة على أصوات نباح الكلاب أسفل نوافذهم، وقد كانوا بالأمس يجلسون آمنين في بيوتهم لأن اتفاقية عقدت وأجبرت الاحتلال بالانسحاب من أراضيهم، فلم يعد المستوطنون يهجمون في جوف الليل كالكلاب المسعورة، ولا يطرقون الأبواب النائمة، حتى يوم السابع والعشرين من مايو الماضي .

يومها أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن إلغاء سريان قانون "فك الارتباط" بالكامل في شمال الضفة الغربية المحتلة، ضمن الحرب التي بدأت في الضفة وغزة منذ السابع من أكتوبر، وبذلك يمكن للمستوطنين العودة إلى ثلاث مستوطنات تم إخلاؤها سابقا وتقع بالقرب من مدينتي جنين ونابلس.

وعلق غالانت على إلغاء القانون بالقول إن "السيطرة اليهودية على الضفة الغربية تضمن الأمن، وتطبيق قانون إلغاء فك الارتباط سيؤدي إلى تطوير الاستيطان وتوفير الأمن لسكان المنطقة.

قبل شهر هجم عشرات المستوطنين على المزارعين في بلدة برقة، وعلى مدار الساعة يعاني الفلسطينيون من مواجهات، أكثر من أربعين ألف مواطن يعيشون حياة تحت الخطر، يدافعون دفاعا مستميتا عن أراضيهم، هذا ما قاله مسؤول ملف الاستيطان غسان دغلس في مقابلة مع الرسالة .

هكذا بكل بساطة تصريح مفتوح لزيادة الاستيطان بدأ في السابع من أكتوبر يزداد بشكل سريع، من مؤسسة السلام الآن تقول وصل عدد المستوطنات في الضفة 174 مستوطنة حتى اليوم، وفي عام 2023 بنى المستوطنون عشر بؤر استيطانية بعد السابع من أكتوبر .

منذ بداية العام توسع الاستيطان، وقد اعلن عن ضم مساحة 800 هكتار من الأراضي الزراعية واعلن وزير المالية عن بناء 3300 وحدة استيطانية جديدة وهي أسرع وتيرة للاستيطان منذ اعلن الاحتلال عن دولته بحسب دغلس، الذي أضاف مؤكدا أن نسبة اعتداءات المستوطنين ازدادت هذا العام 60% مقارنة بالعام الماضي وان هذه الاعتداءات تتم بصمت،دون تغطية إعلامية كافية وبدون محاسبة.

ولفت إلى أن المحكمة الإسرائيلية التي تسمى محكمة العدل، تمتنع عن إعطاء الضحايا حقوقهم ولا تدين فقط 3% من آلاف الاعتداءات التي نفذها المستوطنون انتهت بإدانة المعتدين، ثم تغلق الملفات لعدم كفاية الأدلة في القضايا الموجهة ضد مستوطنين!

زاد عدد المستوطنين الهاجمين على أراض الضفة إلى أكثر من 517 مستوطن حتى الآن، ولا زال العام لم ينته ، وهكذا يسيطر المستوطنون على 42% من مساحة الضفة .

 

وبالعودة إلى قانون فك الارتباط فهو قانون أقره الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) عام 2005، في أعقاب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، عزمه الانسحاب من جميع مستوطنات قطاع غزة، وإجلاء المستوطنين عن أربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية وهي: غانيم وكاديم وحومش وسانور.

وتم تنفيذ خطة "فك الارتباط" أحادية الجانب في صيف العام ذاته، حيث أُجلي آلاف المستوطنين من جميع مستوطنات قطاع غزة، ومن المستوطنات الأربع شمالي الضفة الغربية، وذلك بهدف حماية المستوطنين مما وصف بالمخاطر الأمنية في حينه، حتى عاد الاحتلال اليوم وأعلن تنصله من الاتفاقية .

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00