قائد الطوفان قائد الطوفان

ليلة ساخنة في طولكرم، هذا ما حدث

مواجهات طولكرم اليوم.jpg
مواجهات طولكرم اليوم.jpg

الرسالة نت

دخل الاحتلال مخيم طولكرم قبل بزوغ الفجر، في أكبر اقتحام نفذه الجيش في المدينة منذ السابع من أكتوبر، حيث شرع في عمليات تدمير للبنى التحتية وتجريف لباحات وشوارع رئيسية، تخريب في تخريب، رد بتنا نحفظه على كل عملية من عمليات المقاومة، بصحبة طائرات مسيرة في أجواء المخيم.

بدأت القصة بأربعين آلية عسكرية وصلت للمحور الغربي من شارع السكة نحو مخيم نور شمس، ومعها تحليق مكثف للطائرات، وصفارات الإنذار التي تسمع في المدينة والمخيم، بأصوات انفجارات هائلة كان مصدرها عبوات ناسفة أطلقتها الأرتال العسكرية في طريقها.

ستين آلية تنتظر على مشارف الطريق، تراقب الأربعين الأخرى التي بدأت اقتحامها، عشر ساعات من الموت دمرت كل ما في طريقها، ثم أعلن الجيش إصابة جندي خلال الاشتباكات في المخيم، بينما تهديدات الشاباك متواصلة، تقول أن الوقت حان للقتل والتصفية، وكأن القتل لم يبدأ منذ سنوات سبعين في الضفة وغزة .

في جنوب شرق المدينة، وعلى الجبال المحيطة بالمخيم انتشر القناصة، بالتزامن مع اقتحام قرى شمال طولكرم في عبدين ودير الغصون وضاحية الشويكي، وقد أصيب شاب بالرصاص الحي نجحت الطواقم بنقله إلى مستشفى طولكرم.

وللمستوطنين يد أخرى، فقد هاجموا الفلسطينيين في نابلس قبل الاقتحام بساعة، فأصابوا شابا آخر، قوة إسرائيلية غير مسبوقة عاثت فسادا في شوارع المدينة ومخيمها .

أمام مشهد كبير مهيب، مقدمة لعمليات آخرى كبيرة كما قال محللون، تشبه طولكرم جنين في ثورتها، مدرعات النمر التي تقل جنودا تدخل إلى المخيم أو تتربص ببابه.

رد بتنا نعرفه على كل رسائل المقاومة، والتي كان مفجرها مقطع بثته كتائب القسام والذي يظهر فيه تقنيات مقاومة جديدة لتفجير مواقع في المستوطنات رسالة قوية لم تعجب الاحتلال، فرد بالتخريب المباشر، استهداف ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، قتل وتدمير، واقتحام للمستوطنين تعود عليه أهالي طولكرم والضفة الغربية، يقولون أنهم يمارسون صلواتهم الدينية، بل هم يصلون على ركام البيوت المهدمة وجثث الشهداء.

مقامات دينية ببلدة كفر حارس في سلفيت قال الاحتلال أنها هدف المستوطنين، وعلى ذلك فرض طوقا عسكريا على المواطنين، اطلاق نار وتكسير للبيوت صلوات دينية فوق ركام الهدم وحسرات المواطنين، في ممارسة دينية غريبة هدفها التقرب إلى الله بالقتل !!

بالعصي والسلاح المرخص دخل المستوطنون، تحميهم الجنود والدابات في الظاهر صلوات فوق مقامات وهمية، وفي الحقيقة قصة قتل جديدة يمارسها المحتل بكل صفاقة.

لم تنته القصة، فقد فجع أهالي طولكرم باستهداف القائد القسامي أشر نافع وقائدين في شهداء الأقصى أحدهم هو محمد عبده في قصف جوي لمخيم طولكرم كما استشهدت متطوعة في الهلال الأحمر وابنتها .

وكعادة المحتل، وصلت آلية التدمير إلى كل الشوارع المحيطة بمستشفى طولكرم حيث دمر البنى التحتية للأحياء هناك كاملة وطالت الاشتباكات كل الحارات المجاورة الغانم والمربع وحارة المدارس، كلها تأججت بالمقاومة وردت عليها آليات الاحتلال بمزيد من التدمير والهدم واقتلاع الطرق .

اشتعل المخيم، واعتلى الجنود العمائر المرتفعة، وفرضوا طوقا على الأهالي وفجر المقاومون آليات وزرعوا عبوات في الطرق المؤدية إلى المخيم ولا زالت كتيبة طولكرم على ثباتها رغم استهداف قائدها، ولا زالت المقاومة تولد كل يوم.

البث المباشر