قائمة الموقع

تحليل: تنامي المقاومة بالضفة يقض مضاجع (إسرائيل)!

2024-07-25T14:42:00+03:00
الرسالة نت

الرسالة نت- محمد العرابيد 

بات واضحًا أن الفعل المقاوم في الضفة المحتلة، بدأ يتوسع يومًا بعد يوم، ويأخذ أشكالًا متعددة بالانقضاض على جيش الاحتلال ومستوطنيه، وإدخال أسلحة أكثر تأثيرا من ذي قبل.

وآخر عمليات المقاومة النوعية، إصابة 3 جنود من جيش الاحتلال، صباح الخميس، بعملية إطلاق نار شرقي مدينة قلقيلية، وذلك بعد سلسلة عمليات نوعية لكتائب القسام التي جاءت في ظل تصاعد المواجهات في الضفة المحتلة، والمجازر التي يرتكبها في قطاع غزة.

 

تحرك الضفة والقدس قادم

العمليات الفدائية النوعية في الضفة جاءت بعد أقل من شهر، من توعد المتحدث العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" من أن "كابوس تحرك الضفة والقدس قادم لا محالة وبشكل لا يتوقعه العدو، وبأيدي أبناء شعبنا الأبطال".

وعلى الرغم من سياسة الاغتيالات التي ينفذها الاحتلال في مدن الضفة مستهدفًا المقاومين، والملاحقة الأمنية التي تشنها السلطة منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، إلا أن العمليات البطولية الأخيرة شكلت صدمة للاحتلال بعد عمليات التفجير التي وقعت مؤخرًا.

وتشير المعطيات الميدانية، إلى أن حالة تأييد ومساندة غزة عسكريًا من مدن الضفة المحتلة، بدأت تأخد منحنى تصاعديا وتتوسع بشكل لافت، وهي بمثابة اختراق إستراتيجي واستخباري وميداني للجيش (الإسرائيلي).

 

تغيير قواعد الاشتباك

وهذا ما تعترف به وسائل الإعلام العبرية، إذ يقول "ايشاي بورات"، مراسل للقناة 13 العبرية، :" إن الفصائل الفلسطينية تريد تغيير قواعد الاشتباك في الضفة من خلال إنتاج العبوات الناسفة ونصب كمائن للجيش والمستوطنين".

أما "يوسي يهوشوع" محلل عسكري (إسرائيلي) يشير إلى أن الضفة تمر بمرحلة التحول إلى ما يشبه غزة، فالبنى التحتية للمقاتلين تغير شكلها مع التشديد على الانتقال لاستخدام العبوات الناسفة وليس فقط عمليات إطلاق نار.. فالعبوة شغلت عن بعد وهذا يدلنا مرة أخرى على تحدي العبوات، ونحن نذكر كيف تطور ذلك في غزة وآمل أن ان لا يتكرر ذلك في الضفة".

لكن "غاي حن" مسؤول سابق في جهاز الشاباك التابع للاحتلال يدق ناقوس الخطر قائلًا "عندما كنا جنودا بالضفة واجهنا الرشق بالحجارة وإطلاق النار وعلينا أن ننظر ما يواجه جنودنا اليوم من العبوات والوسائل القتالية الخطيرة والمتطورة.. والسؤال كيف سمحنا بذلك أن يحصل".

 

العمل العسكري المنظم

ياسين عز الدين وهو كاتب السياسي مختص في متابعة شؤون الضفة، يرى أن العمل العسكري انتقل من مرحلة العمليات الفردية إلى العمل العسكري الأكثر تنظيما، والأكثر دقة في استخدام السلاح ونصب الكمائن لجيش الاحتلال". 

ويقول عز الدين في حديث لـ"الرسالة"، :" رغم القبضة الأمنية في الضفة، إلا أننا نشهد حالة من تمدد الفعل المقامة ودخول محافظات أخرى على خط المواجهة، وهو يؤكد أن العمل العسكري بدأ ينتقل لمرحلة الهجوم وصد جيش الاحتلال الذي يستبيح مدن الضفة ويرتكب جرائم في غزة".

ونوه إلى أن العمليات البطولية للمقاومين في الضفة بدأت تأخذ منحنى تصاعديا، وهو ما يعكس سياسة الفشل الأمني لأجهزة مخابرات الاحتلال التي تساندها السلطة من خلال سياسة ما يعرف بـ"الباب الدوار".

 

تعاظم المقاومة

الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم، وصف تصاعد العمل المقاومة بالضفة بـ"النقلة النوعية" في السلاح المستخدم ونوعية العمليات". ويقول :"تطور عمليات ليصل لهذا المستوى من نصب الكمائن وتحقيق إصابات وقتلى في صفوف الجيش والمستوطنين يؤكد على تعاظم المقاومة".

وأكد أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية اليوم في حالة صدمة وإرباك بشكل كبير وتتخوف من خروج الضفة من سيطرتها الأمنية، لذلك تشن عمليات تدمير ممنهجة في مدن الضفة تستهدف المقاومين والمدنيين والبنية التحتية للمحافظات الفلسطينية.

واعتبر أن التدمير الممنهج الذي يقوم به الاحتلال يعكس حالة الخوف لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لطالما عبر عنها كثيرون من خبراء ومحللين وجنرالات إسرائيليين، من أن الضفة ساحة مقلقة وشديدة الخطورة إذا استطاعت المقاومة توظيفها بشكل فاعل.

 

رد طبيعي على جرائم الاحتلال

 بدوره، أكد القيادي في حركة "حماس" عبد الحكيم حنيني، أن ما قامت به كتائب الشهيد عز الدين القسام من عمليات في محافظة طولكرم أبلغ رد على جرائم الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة واعتداءات المستوطنين في الضفة والقدس المحتلة.

 وأوضح حنيني في تصريحات صحفية، أن عمليات المقاومة بتشكيلاتها كافة في الضفة رد طبيعي، على اعتداءات جيش الاحتلال وجرائمه بحق الشيوخ والأطفال والنساء في غزة، وما يقوم به في مدن ومخيمات الضفة.

وشدد على أن المقاومة ستجيب على اعتداءات المجرم بن غفير بحق الأٌقصى، والدعوة التي وجهها اليوم لممارسة طقوس تلمودية في المسجد.

 ودعا القيادي حنيني كل أبناء وشباب فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني في الضفة، لهبة واسعة والوقوف في وجه هذه اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه وتدنيسهم للمسجد الأقصى ومصادرة الأراضي وهدم البيوت.

ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى" 19 عملا مقاوما خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، تنوعت ما بين 5 عمليات إطلاق نار واشتباك مسلح، وتفجير عبوة ناسفة، والقاء زجاجات حارقة نتج عنها إحراق آلية عسكرية، وتصدي للمستوطنين وتحطيم مركبة لهم، واندلاع مواجهات وإلقاء حجارة وزجاجات حارقة في 7 نقاط مواجهة وخروج مظاهرة.

اخبار ذات صلة