قائمة الموقع

الاحتلال يستمر في استهدافه للمدنيين مكرسا جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة

2024-07-25T16:28:00+03:00
الرسالة نت -غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، لليوم الـ 293 على التوالي بما في ذلك قصف المنازل ومراكز الإيواء وتجمعات النازحين وخيامهم على رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق وارتكاب جرائم قتل جماعي، وتنفيذ عمليات تدمير واسعة للمنازل والمباني والبنى التحتية، مع تعاظم معاناة مئات آلاف النازحين واالنازحات، في إمعان على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

 

وتشير مؤسساتنا إلى أنه في الوقت الذي كان فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يلقي خطابا في الكونجرس الأميركي، وينفي فيه استهداف وقتل المدنيين في قطاع غزة، وفي رفح تحديدا، كانت الطائرات الإسرائيلية تواصل شن الغارات وتقتل المزيد من المدنيين وضمنهم الأطفال والنساء. علمًا أن مؤسساتنا وثقت استشهاد 453 من السكان بينهم 45 امرأة و64 طفلا في رفح منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي عليها في 7 مايو الماضي، فضلا عن وجود أعداد أخرى من الشهداء لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالهم.

 

 هذا في وقت يعيش فيه أكثر من 1.9 مليون نازح ونازحة في الخيام ومراكز الإيواء وبقايا المنازل المدمرة في ظروف بائسة باحثين عن الأمن والأمان المفقود بفعل سياسة إسرائيلية ممنهجة مستمرة، للشهر العاشر على التوالي، تهدف لإيصال السكان إلى مستوى من الخوف الإنساني والاستنزاف والانهيار النفسي والشعور بعدم الأمان المطلق، من خلال جعل الحياة واستمرارها في غزة مهمة مستحيلة؛ بما يؤثر عليهم لأجيال قادمة، وبالتالي دفعهم قسرا إلى مغادرتهم الوطن.

 

وضمن سياق أوسع من الجرائم، تمكن باحثونا من توثيق عدد من الجرائم والانتهاكات الخطيرة خلال المدة من 22– 24 يوليو/تموز الجاري، على النحو الآتي:

 

الهجوم على خانيونس
 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على خانيونس، منذ 22 يوليو/تموز 2024، وبدأ بإصدار أوامر تهجير طالت عشرات الآلاف من السكان والنازحين، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي. وأسفر الهجوم حتى الآن عن استشهاد 129 فلسطينيا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وإصابة 416 آخرين، وفق المكتب الإعلام الحكومي في غزة.

 

وتسببت أوامر التهجير والقصف العنيف بنزوح أكثر من 150 ألف فلسطيني/ة، أعداد كبيرة منهم لم يجدوا مأوى حتى الآن، واضطروا إلى النوم في الشوارع يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في مخيم خانيونس، دون أن يكون معهم أي أمتعة ودون أن تتوفر لهم أي خدمات.

 

واستمراراً لما ورد في بياننا السابق، فيما يلي أبرز الانتهاكات الخطيرة التي تمكنت فرقنا من توثيقها في خانيونس:

 

في حوالي الساعة 12:00 مساء الاثنين 22 يوليو/تموز 2024، تقدمت آليات الاحتلال حتى وصلت إلى عمق بلدة بني سهيلا شرق خانيونس، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف. وتمركزت تلك القوات في عدة شوارع، ونفذت أعمال حفريات ونبش في مقبرة البلدة.

 

في حوالي الساعة 5:00 مساء، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خروج عيادتي معن وبني سهيلا التابعتين للجمعية عن الخدمة بسبب وقوعهما في مناطق شرق خانيونس التي أخطرها الاحتلال بالإخلاء.

 

مساء اليوم نفسه، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الجبور في منطقة جورة اللوت في خان يونس على رؤوس سكانه دون إنذار مسبق، ما أدى إلى استشهاد 6 وإصابة آخرين بجروح.

 

مساء اليوم نفسه، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة شراب في الضابطة الجمركية بمنطقة معن جنوب خانيونس، على رؤوس سكانه دون إنذار مسبق. أسفر ذلك عن استشهاد أحد السكان وطفلة، وإصابة 6 آخرين بجروح.

 

خلال اليوم ذاته شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات إلى جانب القصف المدفعي تجاه بلدة بني سهيلا والسطر الغربي والقرارة، ما أدى إلى عشرات الشهداء والجرحى.

 

صباح اليوم التالي الثلاثاء 23 يوليو/تموز 2024، وسعت قوات الاحتلال هجومها البري إلى بلدة القرارة شمال شرقي المدينة، مع استمرار القصف الجوي والمدفعي تجاه عدة مناطق في المدينة وشرقها.

 

في حوالي الساعة 9:50 صباحًا، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه الشاب كريم الشامي قرب دوا ربني سهيلا شرق خانيونس ما أدى إلى مقتله. كما أطلقت النار على كل من حاول انتشاله.

 

وظهر اليوم، استشهد ثلاثة مدنيين من عائلة جاد الله، أحدهم مسن في قصف إسرائيلي على بلدة القرارة شمال شرق خانيونس خلال محاولتهم النزوح من البلدة.

 

مساء يوم الثلاثاء، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الغلبان في معن في خانيونس. أسفر ذلك عن استشهاد 4 من السكان بينهم شقيقان.

 

وفي حوالي الساعة 12:30 ظهر يوم الأربعاء 24 يوليو/تموز 2024، قتلت قوات الاحتلال شابين بعد إطلاق النار تجاههما على دوار بنى سهيلا شرق خانيونس، خلال محاولتهما النزوح من المنطقة. وبعد حوالي 5 ساعات أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه مجموعة من الشبان خلال محاولتهم انتشال جثماني الشهيدين، ما أدى إلى استشهاد شاب جديد وبقي جثمانه في المكان.

 

وفي حوالي 7:55 مساءً، قصفت طائرة مسيّرة للاحتلال خيمة للنازحين في مدينة حمد غرب خانيونس. أسفر ذلك عن استشهاد 4 منهم، هم أب وأطفاله الأربعة من عائلة العطار، وهم نازحون من شمال غزة.

 

في حوالي الساعة 4:30 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال مجموعة من السكان في منطقة جورة اللوت جنوب مدينة خانيونس، ما أدى إلى استشهاد 8 من السكان، بينهم طفلان، وإصابة آخرين بجروح.

 

وعصر اليوم، قصفت طائرة مسيرة للاحتلال مجموعة من السكان في منطقة معن جنوب خانيونس، ما أدى استشهاد ثلاثة من السكان من عائلة أبو نجا.

 

ومساء اليوم، قصفت طائرة مسيرة للاحتلال مجموعة من السكان في منطقة قيزان النجار جنوب خانيونس، ما أدى استشهاد ثلاثة من السكان، بينهم شقيقان.

 

وأفاد باحثونا أن قوات الاحتلال نصبت رافعتين بارتفاع كبير جدا في بني سهيلا والقرارة شرق خانيونس، تمركز فيها قناصة كانوا يطلقون النار على أي جسم متحرك، إلى جانب استخدام الطائرات المسيرة (كواد كابتر) في إطلاق النار تجاه السكان والنازحين.

 

 كما نسفت قوات الاحتلال عدة منازل في بني سهيلا والقرارة، فيما قصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته العديد من المنازل الأخرى في المنطقتين إضافة إلى منطقة معن والسطر الغربي. 

 

وتلقى باحثونا معلومات أولية عن وجود شهداء وجرحى في الشوارع وأماكن التوغل، لم تتمكن الطواقم الطبية من إجلائهم إلى جانب محاصرة آلاف السكان والنازحين في المنازل ومراكز الإيواء.

 

الهجوم على باقي قطاع غزة

 

الاثنين 22 يوليو/تموز 2024
 

في حوالي الساعة 9:25 صباحًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة صباح، في شارع البركة بدير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد اثنين من السكان وإصابة آخرين.

 

في حوالي الساعة 11:20 صباحًا، قصفت طائرات الاحتلال خيمة أمام مدخل خيام الصحفيين، الواقعة في الناحية الغربية من ساحة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخرين بجروح.

 

في حوالي الساعة 12:15 ظهرًا، قصفت طائرات الاحتلال مجموعة من المسكان على مدخل شارع الدعوة على شارع صلاح الدين شمال شرق مخيم النصيرات، بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد اثنين منهم وإصابة آخرين.

 

في حوالي الساعة 2:30 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزل لعائلة صرصور في شارع يافا بمدينة دير البلح، دون وقوع إصابات.

 

في حوالي الساعة 2:45 مساءً، سقطت عدة قذائف مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال على منزل لعائلة جمعة المواقع ببلوك 12 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 3 من السكان وإصابة آخرين.

 

في حوالي الساعة 3:10 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال الطوابق العلوية من برج رقم 9 من أبراج عين جالوت الواقعة جنوب شرق مخيم النصيرات، ما أدى لتدميرها.

 

في حوالي الساعة 4:00 مساءً، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي الحشاش شمال غرب مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.

 

في حوالي الساعة 5:00 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة أبو رخية بحي الرحمة بمخيم النصيرات.

 

في حوالي الساعة 8:00 مساءً، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي خربة العدس في مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد الطفل عبد الحميد أحمد قشطة، 12 عاما، وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

 

خلال هذا اليوم، نقل جثمان شهيد إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس من شارع المحررات في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح، جراء قصف إسرائيلي سابق.

 

الثلاثاء 23 يوليو/تموز 2023
 

في حوالي الساعة 1:20 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية لعائلة بكر بشارع أبو لية بدير البلح بالمحافظة الوسطى، مما أدى لإصابة عدد من السكان.

 

في حوالي الساعة 2:00 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الجماصي بشارع النفق منطقة الصحاب في مدينة غزة. أسفر القصف عن استشهاد 4 من السكان وإصابة اثنين آخرين.

 

في حوالي الساعة 2:07 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الداية في شارع المغربي بحي الصبرة جنوب مدينة غزة. أسفر القصف عن استشهاد 9 من السكان، بينهم 4 أطفال وامرأتان.

 

في حوالي الساعة 2:10 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة "جلهوم" بمخيم جباليا شمال غزة. أسفر القصف عن استشهاد 5 من السكان وإصابة آخرين بجروح.

 

في حوالي الساعة 1:00 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عبد الهادي قرب مدخل مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 6 من السكان، بينهم سيدة و4 أطفال.

 

في حوالي الساعة 2:30 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة بحر، في بلوك 7 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، دون وقوع إصابات.

 

في حوالي الساعة 5:00 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الداية قرب منتزه البلدية في مدينة غزة. أسفر ذلك عن استشهاد سيدة وإصابة آخرين بجروح.

 

في حوالي الساعة 10:00 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو رحمة بالمخيم الجديد بمخيم النصيرات، ما أدى لإصابة عدد من السكان داخل منازلهم المجاورة.

 

خلال هذا اليوم، انتشلت جثامين 5 شهداء من مدينة رفح بعد قتلهم من قوات الاحتلال في استهدافات سابقة ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.

 

الأربعاء 24 يوليو/تموز 2024
 

في حوالي الساعة 5:30 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال الطوابق العلوية من برج رقم 6 من أبراج عين جالوت جنوب شرق مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، دون وقوع إصابات، بعد تحذيره وإخلائه.

 

في حوالي الساعة 5:40 مساءً، قصفت دبابات قوات الاحتلال منازل المواطنين في حي مصبح شمال مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد السيدة إسراء أبو جزر وطفليها أحمد ورشاد يوسف أبو جزر.

 

في التوقيت نفسه، قصفت طائرات الاحتلال بعدد من الصواريخ برج رقم 6 ضمن أبراج عين جالوت في مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى. يذكر أن قوات الاحتلال قصفت عدة أبراج منها خلال الأيام الماضية.

 

في حوالي الساعة 9:27 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال مجموعة من السكان قرب منزل لعائلة المدهون في مشروع بيت لاهيا، شمال غزة. أسفر ذلك عن استشهاد 6 منهم، أحدهم أب (مدير مدرسة أونروا) ونجله.

 

خلال هذا اليوم، انتشل جثمانا شهيدين من مدينة رفح بعد قتلهم من قبل قوات الاحتلال في استهدافات سابقة ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.

 

وحتى وقت إعداد هذا البيان، تواصل قوات الاحتلال قصفها عبر الجو والبر والبحر، على جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب بتدمير المباني والبنى التحتية، مع استمرار معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات وتفشي المجاعة في شمال القطاع. 

 

تجدد مؤسساتنا، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويدها قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي.

 

وتؤكد مؤسساتنا أن هذا الصمت الدولي الرسمي واستمرار تزويد إسرائيل بالسلاح لاستخدامه في قتل وسحق المدنيين/ات وتدمير كل مقومات الحياة هو تواطؤ مع الجرائم الخطيرة المرتكبة بحق شعبنا. وبناء عليه نطالب الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية لوضع حد لحصانة دولة الاحتلال وذلك من خلال وقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الابادة الجماعية.

 

وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإجبار إسرائيل على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وندعو المحكمة الجنائية الدولية للإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر جريمة الإبادة الجماعية.

اخبار ذات صلة