كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، مساء اليوم الجمعة 26 يوليو 2024، تفاصيل عملية السيطرة والوصول إلى موقع ناحل العوز.
ذكرت الصحيفة العبرية أن دقيقتين وثماني ثوانٍ هي المدة التي قدّرها مقاتلو القسام للوصول إلى هدفهم في ناحل العوز انطلاقًا من قطاع غزة، خلال 7 أكتوبر. هذا هو الوقت الذي تم الكشف عنه للمرة الأولى.
وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن "العملية 402"، وهي خطة حماس للسيطرة على ناحل العوز التي يتم الكشف عنها لأول مرة، تصف المحور القصير والبسيط للحركة، حيث تسابق العشرات من مقاتلي حماس الذين هاجموا الكيبوتس صباح 7 أكتوبر، مسلحين بالكامل وراكبين دراجات نارية.
وأضافت الصحيفة: "تم الكشف عن أوامر عمليات أخرى أعدتها حماس للسيطرة على مستوطنات في الغلاف، لكن "العملية 402" هي الأوضح والأكثر تفصيلاً التي نُشرت حتى الآن. بلغة عسكرية جافة، وفي عشر صفحات مليئة بالبيانات والتعليمات، يشرح أعضاء الجناح العسكري لحماس خطوة بخطوة خطتهم لاقتحام الكيبوتس والقاعدة المجاورة له".
ووفقًا للبيان، ستقوم الفصيلة المجندة والمخفّضة من السرية الثالثة في الكتيبة الرابعة بمهاجمة كيبوتس ناحل العوز. الهدف هو "إحداث أكبر عدد ممكن من القتلى، واحتجاز رهائن، والاستقرار في الكيبوتس حتى تلقي تعليمات أخرى."
ويتضمن القسم الثالث من الخطة جدولاً يوضح المدة الزمنية التي يجب على أعضاء الفرقة الثالثة أن يقطعوها من الشجاعية إلى الكيبوتس. "مسافة التقدم من نقطة البداية إلى الهدف هي 3050 مترًا"، متوسط سرعة تقدم المجموعة وفق معطيات حماس نحو الهدف هو 65 كم/ساعة. زمن الحركة للوصول إلى الهدف من لحظة استلام الأمر هو 2:08 دقيقة.
وتابعت الصحيفة: "دقيقتان وثماني ثوانٍ فقط، هي المدة التي احتاجها مسلحو القسام للوصول من نقطة انطلاقهم في غزة إلى مدخل المستوطنة الإسرائيلية. دقيقتان وثماني ثوانٍ لم يقف في طريقهم أحد. عندما تكون هذه هي نقطة البداية، فإنه ليس من المستغرب أن تكون معركة ناحل العوز قد خُسرت مسبقًا."
الخطة تتضمن أن يتألف فريق الغارة على ناحل العوز من 27 مسلحًا، يتقدمون على 14 دراجة نارية للطرق الوعرة، موزعين في عمودين، مع دراجة نارية أخرى.
بعد المرحلة الأولى، التي تشمل الوصول السريع، ينتقل المسلحون إلى المرحلة الثانية: احتلال الكيبوتس. سيقوم المسلحون بإحداث فتحات في السياج باستخدام عبوات ناسفة، لدخول فرقهم إلى الكيبوتس، والتي سيتم تقسيمها إلى مجموعتين. ستركز إحدى المجموعات على الجزء الشرقي من ناحل العوز، وتستولي على المنازل، بينما تركز المجموعة الثانية على الجانب الغربي، تستولي على مركز الكيبوتس وتفجر هوائيات الاتصالات.
في الوقت نفسه، ستهاجم مجموعة أخرى من حماس قاعدة ناحل العوز المجاورة، محدثة أضرارًا جسيمة لجيش الاحتلال. خلال المعركة في القاعدة، قُتل عدد من الجنود، وتم اختطاف سبع مراقبات إلى قطاع غزة. أدرك سكان ناحل العوز سريعًا أن الخلاص لن يأتي من القاعدة القريبة.