قالت حركة "حماس" ظهر اليوم الجمعة إنّ سلوك الأجهزة الأمنية الفلسطينية بملاحقة المقاومين في الضفة الغربية، وصل إلى "أخطر مراحله".
وفي وقت سابق من اليوم، حاصرت أجهزة الأمن قائد كتيبة طولكرم المطارد محمد جابر "أبو شجاع" أثناء تواجده في مستشفى "ثابث ثابت"، قبل أن يتمكن العشرات من الأهالي من إخراجه، بعد الاستجابة لدعوات فصائلية بالنفير نحو المستشفى لفك حصاره.
وتعقيبًا على الحدث نددت "حماس" في بيانٍ لها تلقته "الرسالة نت" بمحاصرة الأجهزة الأمنية المقاوم "أبو شجاع" داخل مستشفى "ثابت ثابت" في طولكرم حيث كان يتواجد داخله لتلقى العلاج، مطالبةً الكل الوطني أن يتداعى إلى استنكار هذه السلوكيات وإدانتها والعمل بحزم لوقفها.
وأشادت "حماس" بالوعي الجماهيري العالي والاستجابة السريعة من جماهير طولكرم التي نجحت في حماية المطارد "أبو شجاع" وفك الحصار عنه وعدم اعتقاله.
واعتبرت "حماس" في بيانها استمرار الأجهزة الأمنية في إطلاق النار على المقاومين ومصادرة سلاحهم وما أعدوه للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والمستوطنين يتعارض مع الموقف الوطني الموحد والذي يتبنى المقاومة بكل أشكالها، والتي أكد عليها بيان بكين الأخير.
وطالبت قيادة السلطة الفلسطينية بـ "لجم الأجهزة الأمنية عن ملاحقة المقاومة والمطاردين للاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، والإفراج عن المقاومين المعتقلين في سجونها، وأن تسخر سلاحها لحماية الشعب الذي يتعرض إلى الإبادة الجماعية".
يُشار إلى أن الأجهزة الأمنية أطلقت الغاز تجاه الأهالي الذين حضروا إلى مستشفى طولكرم لمنع اعتقال المطارد محمد جابر، لكنهم أصرّوا على البقاء، ونجحوا في إفشال عملية الاعتقال، وتأمين خروج "أبو شجاع" نحو مخيم نور شمس، محاطًا بعشرات من المقاومين والمواطنين.
ومحمد جابر (26 عامًا) من مخيم نور شمس، يُعد أحد المؤسسين لـ "كتيبة طولكرم" وتعرض للاعتقال مرتين قضى بموجبهما 5 سنوات في سجون الاحتلال، كما تعرض لمحاولات اغتيال متكررة وفاشلة أبرزها في نسيان/ ابريل الماضي.
ووصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه من "كبار المطلوبين" لجيش الاحتلال، وأنه "زعزع استقرار الإسرائيليين في شمال الضفة الغربية"، ويحظى بشعبية فلسطينية كبيرة.