قال حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، :" إن رجال المقاومة بالضفة أصبحت تمتلك حاضنة شعبية كبيرة، وتكبر مع كل توغل للاحتلال في مدن الضفة".
وأضاف خريشة في تصريح خاص بـ"الرسالة"، :" منذ عامين بدأت تكبر الحاضنة الشعبية للمقاومين، وتكبر رمزيتهم وقودتهم وتتمثل بهم وبعوائلهم الذين يقدموا أبنائهم من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية".
وحاصرت أجهزة السلطة الأمنية قائد كتيبة طولكرم المطارد محمد جابر "أبو شجاع" أثناء تواجده في مستشفى "ثابث ثابت"، قبل أن يتمكن العشرات من الأهالي من إخراجه، بعد الاستجابة لدعوات فصائلية بالنفير نحو المستشفى لفك حصاره.
وأوضح خريشة أن الجميع رأى ردود الفعل والاستهجان من الشباب المقاومة في جنين وبلاطه وطوباس وقلقيلية، والأهم في مخيمي طولكرم ونور شمس وكل المحافظات وهذا يؤكد على وحدة الساحات في شمال الضفة المحتلة.
ووصف خريشة أن ما جرى في مدينة طولكرم بـ"الخطأ الكبير"، قائلًا:" صاحب القرار اخطأ بالدخول للمستشفى بقوات الأمن، لأن المستشفيات كما الجامعات لها حرمة يجب الحفاظ عليها".
وأكد أن محاولات اعتقال المطارد "أبو شجاع" وغيره ممن يتصدون لتغول الاحتلال في مدن الضفة يجب أن يتوقف، فالمقاومين يحملون دمهم على كفهم، بعد نجاهم بصد الاقتحامات وإيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال.
وتابع خريشة :" أبو شجاع وكل رفاقه من كل التوجهات والطيف الفلسطيني موحدين بالميدان ويأكدون أن سلاحهم لن يوجه إلا لقوات الاحتلال، باعتبار أن أبناء الأجهزة الأمنية هم أخوتهم وأبنائهم.
وكانت حركة "حماس" قالت،إنّ سلوك الأجهزة الأمنية الفلسطينية بملاحقة المقاومين في الضفة الغربية، وصل إلى "أخطر مراحله"، مطالبةً الكل الوطني أن يتداعى إلى استنكار هذه السلوكيات وإدانتها والعمل بحزم لوقفها.
وأطلقت أجهزة السلطة الأمنية قنابل الغاز تجاه المواطنين الذين حضروا إلى مستشفى طولكرم لمنع اعتقال المطارد محمد جابر، لكنهم أصرّوا على البقاء، ونجحوا في إفشال عملية الاعتقال، وتأمين خروج "أبو شجاع" نحو مخيم نور شمس، محاطًا بعشرات من المقاومين والمواطنين.
ومحمد جابر (26 عامًا) من مخيم نور شمس، يُعد أحد المؤسسين لـ "كتيبة طولكرم" وتعرض للاعتقال مرتين قضى بموجبهما 5 سنوات في سجون الاحتلال، كما تعرض لمحاولات اغتيال متكررة وفاشلة أبرزها في نسيان/ ابريل الماضي.
ووصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه من "كبار المطلوبين" لجيش الاحتلال، وأنه "زعزع استقرار الإسرائيليين في شمال الضفة الغربية"، ويحظى بشعبية فلسطينية كبيرة.