قالت ليات اتسيلي، أسيرة إسرائيلية سابقة أفرج عنها في صفقة التبادل نهاية نوفمبر\تشرين الثاني 2023، إنها أمضت ليالي تبادل الأحاديث مع حراسها من مقاومي حركة حماس، وتعاملوا معها بشكل جيد وإنساني.
وأضافت عتسيلي، في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" العبرية، أنها كانت خائفة في البداية من حدوث شيء ما، لكنها سرعان ما اطمأنت.
وفي تفاصيل اعتقالها، أوضحت اتسيلي أنها تم اعتقالها من مستوطنة "نير عوز" في غلاف غزة، وقالت: "اعتقدتُ أن المحرقة ستتكرر"، لقد شعرت بالذهول لأنهم لم يلمسوني، وتحدثوا معي باللغة الإنجليزية وقالوا لي طوال الوقت: "لا تقلق، لن نؤذيك"، وبعدها شعرت بالاطمئنان.
في اليوم الأول للاعتقال، وقبل نقلها إلى منزلٍ آخر في الثامن من أكتوبر، تروي اتسيلي أن امرأة كبيرة بالسن حاولت طمأنتها، "لم أستطع التوقف عن البكاء. لقد جعلتني أجلس على الأريكة، وقالت: سيكون الأمر على ما يرام"
وقالت إنه جرى اعتقالها في منزل، وكان المنزل مفتوحًا تمامًا، ويمكنني التجول بحرية في الداخل، ولم يحرسوني في الغرفة، وسمحوا لي بالاستحمام وتغيير ملابسي وغسلوا ملابسي، وكنا نتحدث عن العائلة والطعام والسفر وأجرينا محادثات لطيفة وجميلة.
وتابعت: "تحدثنا عن أطفالنا، عن أزواجنا، آبائنا، وإخوتنا، كان لدى أحدهم قطة، لذلك تحدثنا عن قططنا، وعن الحياة اليومية، وتحدثنا كثيرًا عن الطعام والطبيخ وتعلمت طبخ الأطعمة مثل "المقلوبة، والخضار المحشوة، والسلطات بأنواعها".
وقالت: كنت أشاهد قناة الجزيرة القطرية كل يوم خلال فترة أسري في قطاع غزة.
وفي الشهر الأول لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، حيث لم تكن المجاعة قد كشرت عن أنيابها بعد، تتحدث أتسيلي عن الطعام داخل الاعتقال، فتقول: "لقد صدموا لأنني نباتية، قلت لهم إنني أحب البيتزا حقًا"، فركب أحدهم دراجته وأحضر بيتزا من مطعمٍ في خان يونس، وبعد ذلك طلبنا الفواكه والخضروات.