غزة- خاص الرسالة نت
تنتشر الأمراض الجلدية بين أطفال غزة، كأحد إفرازات حرب الإبادة الجماعية التي تشنها (إسرائيل) على منذ شهر أكتوبر الماضي.
وتعج المستشفيات التي تعاني من انهيار المنظومة الصحية بسبب تعمد (إسرائيل) اقتحامها وتدميرها، بالأطفال الذين يعانون من طفح جلدي.
وتعود أسباب الأمراض الجلدية إلى قلة النظافة في وقت تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي إدخال الأدوية ومواد تنظيف ويتكدس المواطنون في مآوي النزوح.
معاناة صحية
الطفل محمد الشنباري (8 سنوات)، يقبع في قسم الأطفال بمستشفى كمال عدوان في شمال غزة، بسبب معاناته من طفح جلدي يغطي وجهه وفروة رأسه.
وتقول والدته إن الطفح الجلدي، ظهر وانتشر فجأة ليغطي كامل وجهه، دون معرفة الأطباء ماهية هذا الطفح والعلاج المناسب له.
وتوضح أن العلاج الذي يستخدمه طفلي دون فاعلية، بسبب عدم معرفة طبيعة ما يعاني منه الطفل.
وتتخوف والدة الطفل الشنباري من حدوث مضاعفات على حالة طفلها الذين يعاني من كحة تصاحب الطفح الجلدي وحرقان يحرمه من النوم.
وعلى مقربة من الطفل الشنباري، يجلس الطفل عبد الهادي بسيوني (6 سنوات) على السرير وقد انتشر الطفح الجلدي في أنحاء متفرقة من جسمه، خاصة في الرقبة والظهر.
وتتحدث والدة الطفل بسيوني عن صعوبات في التنفس تصاحب الطفح الجلدي عند طفلها، في وقت يزداد الانتشار في أنحاء مختلفة من الجسم دون القدرة على احتوائه.
وقالت إنها تحاول إبعاد طفلها عن أقرانه من الأطفال في ظل تخوفها من إنتقال العدوى لهم.
وسام السكني، مدير العلاقات العامة والإعلام في مستشفى كمال عدوان، يؤكد أن شمال غزة يمر بكارثة صحية جديدة، "في هذه الأيام نجد أن هناك أمراضا جلدية جديدة بدأت تظهر على الكثير من المواطنين وخصوصا الأطفال".
ويقول السكني: "يأتي الكثير من المرضى وخصوصا الأطفال إلى مستشفى كمال عدوان، وذلك بسبب انتشار النفايات في الشوارع وانعدام أدوات التنظيف في وقت نجد أن مراكز الإيواء تعج بالأطفال".
ويضيف: "الصدفية والبهاق والجرب تصيب الأطفال بالإضافة إلى أمراض جلدية جديدة لم يتعرّف الأطباء عليها بعد".
ويشير إلى أنه لا يوجد في شمال غزة سوى طبيب واحد متخصص في أمراض الجلدية، وذلك بعد تغييب الاحتلال الإسرائيلي للأطباء بالاعتقال والإصابة وإجبارهم على النزوح.
ويدعو السكني لضرورة إدخال الأدوية التي تنقص مستشفيات شمال غزة بأسرع وقت، في ظل حالة الانهيار التي تعاني منها المستشفيات.