كشفت أم رائد شقيقة الشهيد القائد الكبير إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن كواليس اللقاءات الأخيرة التي جمعتها مع شقيقها، قائلة" آخر اتصال قال لي طولت كتير يختي".
وأضافت أم رائد لـ"الرسالة نت"، "اتصل بي قبل أسبوع اتصال هاتفي صوت وصورة، وقال لي نيالنا صار عنا شهداء يستقبلونا في الجنة".
وتتحدث أم رائد وهي تبكي "قلت له صحيح أنهم في الجنة؛ لكن فراقهم صعب، فأجابني لكن هذه طريقتنا واخترناها يختي".
ثم قال لها "في أي يوم ممكن يجي خبر استشهادي، بدك تصبري وتعرفي أنه هاد الطريق اخترناه".
وتابعت أم رائد أن القائد هنية الذي جاء لوالديه بعد ثمانية بنات، اختار الشهادة منذ كان عمره ١٥ عاما.
وأشارت لآخر لقاء وجاهي جمعها به في تركيا، "قال لي يختي صار عمري ستين سنة، والله طولنا".
وترى أن أبو العبد كان يودعها في تلك اللحظات، "كل كلامه وسكناته كانت وداع، وصلني للمطار وقال لي مع السلامة يختي سامحيني".
وتصف أبو العبد "أبو الولايا، كان يهتم بشكل خاص زيارة اخواته وبناتهم وبناته وبنات العائلة، شعرت بأني يتيمة للمرة الثانية".
كما تصف شقيقها بأنه كان زاهدا، "اتهموه بالقصور، كان يقول لي والله يختي ما معي مصاري، ما يأتي من عند الله يذهب للناس وأوزعه على المحتاجين".
وأكدت أن أبو العبد تنقل بين الزنازين والمطاردة والابعاد، "والله ما فرحنا عليه لا احنا خواته ولا بناته ولا زوجته".