أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، الذي اغتالته "إسرائيل" في طهران الأربعاء، سيدفن في "مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل" بالعاصمة القطرية الدوحة.
ولمقبرة "لوسيل"، رمزية خاصة بالنسبة للقطريين، فهي تضم جثمان مؤسس دولة قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، حيث دفن هناك عام 1913 إلى جانب منزله الذي كان يعرف بـ "قلعة لوسيل".
وخُصِّصَت المقبرة التي تقع شمال مدينة الدوحة، لكبار أعضاء العائلة الحاكمة في قطر، طوال العقود الماضية.
وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق، عن تقدير حركته لدولة قطر، لاختيارها هذا المكان ليحتضن "جثمان القائد الشهيد إسماعيل هنية"، مشيرا إلى رمزية تلك المقبرة بالنسبة للقطريين.
وشدد الرشق، في حديث لـ "قدس برس"، على أن "احتضان مقبرة لوسيل لجثمان القائد الشهيد، يدلل على المكانة الرفيعة التي تنظر إليها القيادة القطرية للمقاومة الفلسطينية" على حد تقديره.
ومن المقرر أن تجري، اليوم الجمعة، مراسم تشييع شعبية ورسمية كبيرة للشهيد هنية، في الدوحة، التي وصل جثمانه لها قادما من طهران أمس الخميس، حيث ستؤدي صلاة الجنازة في مسجد "محمد بن عبدالوهاب"، ثم تنتقل إلى مقبرة "لوسيل"
ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء الماضي، رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إثر غارة إسرائيلية على مقر إقامته طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان.