اعلن اليوم الجمعة عن استشهاد الأسير المُحرر والمبعد إلى غزة نائل السخل، متأثرا بجراحه إثر قصف إسرائيليّ استهدف المنزل الذي كان يتواجد فيه في مخيم الشاطئ في قطاع غزة، الأسبوع الماضي.
وقال شقيقه طارق السخل إن أخيه الذي نال حريته في صفقة "وفاء الأحرار" وأبعده الاحتلال إلى قطاع غزة، أصيب الخميس الماضي بجراح خطيرة إثر قصف جوي للبناية التي كان يتواجد فيها، ما أدى حينها إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، وتم ابلاغهم صباح اليوم أنه فارق الحياة.
والسخل من مدينة نابلس، وكان محكومًا بالسّجن المؤبد، وأبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة، عقب الإفراج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي تمكنت فيها المقاومة بغزة من الإفراج عن 1027 أسيرةً وأسيرًا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ونعت حركة "حماس" الشهيد السخل، مؤكدة على أنه كان أحد قادة كتائب "القسام"، وشارك في تنفيذ العديد من العمليات النوعية في الضفة الغربية قبل اعتقاله، ولم يتوقف مشوار المقاومة بعد تحرره.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال عشرات الأسرى المحررين المبعدين إلى القطاع، ومنهم "ياسين ربيع"، من المزرعة الغربية برام الله، وهو مسؤول مكتب الضفة في حركة حماس بغزة، ومعه القيادي خالد النجار من سلواد شرق رام الله، وهو مسؤول دائرة الإسناد في إقليم الضفة، وكلاهما أعضاء في الإطار القيادي للإقليم، وكذلك خويلد رمضان من تل جنوب نابلس، وذلك خلال قصف إسرائيليّ على منطقة تل السلطان غرب رفح.
وقبلهم ارتقى فادي دويك، القيادي في استخبارات كتائب "القسّام"، خلال اقتحام مستشفى الشفاء نهاية آذار/مارس الماضي، ومعه مسؤول قسم الإسناد في ملف القدس عن إقليم الضفة، زكريا نجيب. فيما ارتقى قيادات أخرى سابقًا، وهم: مسؤول الإعلام المركزي والناطق باسم حماس عن القدس، محمد حمادة، وعبد الله أبو سيف في دائرة الإسناد عن الخليل، وسالم ذويب عن بيت لحم، وطارق حليسي عن منطقة القدس والذي يعمل في دوائر الإعلام الموجّه ضد الاحتلال، وفرسان خليفة مسؤول ملف الشهداء في إقليم الضفة، بالإضافة للقادة جبريل جبريل ونضال أبو شخيدم.
وفي وقت سابق، أعلن الاحتلال أن ثلاثة أسرى محررين من صفقة شاليط، أعيد اعتقالهم من غزّة، لكن مجمّل من اعتقلهم فعليًا ثمانية، هم: "محمود القواسمة، وعمر عصيدة، وسعيد بشارات، ولؤي قفيشة، وعصمت مطاوع، ونادر أبو تركي، وطارق حساين، وحمد الله الحاج علي".