قائمة الموقع

عملية "حولون".. فضحت ضعف المنظومة الأمنية (الإسرائيلية) وأربكت حساباتها

2024-08-04T17:03:00+03:00
الرسالة نت - محمد العرابيد

بينما يستنفر الاحتلال (الإسرائيلي) قواته وأجهزته الأمنية بكافة أذرعها منتظرًا رد محور المقاومة على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، جاءه الرد في قلب الكيان (الإسرائيلي).

إذ قُتل (إسرائيليان) وأصيب ثلاثة آخرون، صباح اليوم، في عملية طعن في عدة مواقع قرب (تل أبيب)، قبل أن يتم إطلاق النار على المنفذ وهو الشاب من مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة عمار عودة.
وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه الشاب بعد تنفيذه عملية الطعن، وأعلن لاحقا أن منفذ عملية حولون هو عمار عودة من سكان سلفيت ودخل للمكان بدون تصريح، كما أعلن أنه أصيب بجراح خطيرة ونقل للمستشفى لتلقي العلاج، قبل أن يعلن استشهاده.

أركبت حسابات الاحتلال

ورأى الخبير العسكري والاستراتيجي واصف عريقات، أن عملية "حولون"، التي وقعت صباح اليوم أربكت حسابات الاحتلال الأمنية، وهي رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأوضح عريقات في حديث لـ"الرسالة"، أن منفذ العملية تمكن من إرباك حسابات الاحتلال الأمنية، حيث جاءت العملية في قلب الاحتلال والمنطقة التي تعد أكثر أمنًا.
وقال: "حولون عبارة عن مربع أمني فيه أكثر وسائل الأمن تطورًا، حيث خضع المنفذ لإجراءات الفحص الأمني؛ لكن أجهزة الاحتلال فشلت في الكشف عن هوية المنفذ ولم تلاحظ أي شيء قبل وقوع العملية".
وأوضح أن هذا الفشل يؤكد أن إجراءات الاحتلال التي تستهدف المقاتلين والنشطاء الفلسطينيين فاشلة، لافتًا إلى أن تنوع أساليب تنفيذ العمليات والوسائل المستخدمة تسبب أرقا لأجهزة أمن الاحتلال.

 اختراق الإجراءات الأمنية

أما المحلل والكاتب السياسي ياسين عز الدين، الذي رأى أن منفذ عملية "حولون" قطع الجدار الفاصل في ظل إجراءات وحواجز أمنية مشددة في جميع مناطق الضفة والداخل المحتل، هي بمثابة ضربة أمنية كبيرة للاحتلال.
وعد عز الدين في حديث لـ"الرسالة"، أن تنفيذ العملية في ثلاثة أماكن في حولون التي تعتبر جزءًا من منطقة تل أبيب الكبرى، هو فشل كبير لبن غفير ومؤسسته الأمنية.
وأشار إلى أن الاحتلال في الضفة المحتلة منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، عمل على إغلاق المدن والقرى ونشر الجنود والحواجز الأمنية، وملاحقة العمال الفلسطينيين وإلغاء التصاريح خوفا من العمليات الفردية.
وأكد المحلل السياسي عز الدين، أنه رغم انخفاض مستوى العمليات الفدائية بالضفة بسبب إجراءات الاحتلال، إلا أن عملية "حولون" جاءت في وقت حساس بالنسبة للاحتلال وضربة بمقتل وتثبت أنه بالإمكان اختراق هذه الإجراءات رغم شدتها وإحكامها.

ردا على جرائم الاحتلال

وأشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس بعملية الطعن البطولية ونعت في بيان لها الشهيد البطل عمار رزق عودة، مؤكدة أن العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة.
وقالت حماس إن عملية الطعن البطولية رد على جرائم الاحتلال الفاشي المستمرة بحقّ شعبنا الفلسطيني، من حرب إبادةٍ وحشية في قطاع غزة ضد المدنيين العزل، وانتهاكات متصاعدة وخطيرة في الضفة الغربية.
كما أنها رد على الخطوات الإجرامية الحمقاء من حكومة المتطرفين الصهاينة، وإيغالها في دماء شعبنا وقياداته ورموزه عبر الاغتيال الجبان والخسيس لقائد الحركة الشهيد إسماعيل هنية.
 ودعت جماهير شعبنا وشبابنا الثائر في الضفة والقدس، إلى مواصلة وتصعيد الانتفاض في وجه جيش الاحتلال ومستوطنيه الفاشيين، في كل مكان من أرضنا الفلسطينية.
وأكدت أن هذه الجرائم المتواصلة، والانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية التي تُرتَكَب أمام سمع وبصر العالم؛ لن تبقى دون عقاب، وسيواصل شعبنا الفلسطيني طريق المقاومة والتصدي للعدوان، وسيجد شبابنا الثائر طريقَه لإيلام هذا العدو المتغطرس، وتدفيعه ثمن جرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، على طريق كسر هذا الاحتلال واستعادة حقوقنا وتقرير مصيرنا.

اخبار ذات صلة