كشف ممثل حركة حماس في طهران د. خالد القدومي، عن اتصال جرى بين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وخليل الحيةّ، ليلة دفن الشهيد القائد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مضيفا: "أكدّ على رد صارم وحاسم ومحكم ولن يتردد فيه".
وقال القدومي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، ""كان اتصاله مليء بالمشاعر الصادقة والجياشة، وأنه يشعر بالخجل لهذا الحادث؛ لأنه مسّ بضيفه في بيته".
وتابع: "قيمة الضيف لدى الثقافة الإيرانية عالية، ووعد بالرد المحكم على العدو، ومن قبله سماحة القائد الذي تحدث في نفس السياق".
وجددّ ممثل حماس في طهران، تأكيده عمق ومتانة العلاقة بين حركته وإيران، التي تمثل قلب محور المقاومة، قائلا: :"هذه العلاقة كما عبرّ عنها السيد حسن نصر الله، الذي أكدّ أن جبهات الاسناد في العراق ولبنان واليمن، باتت الآن في حرب وميدان ومعركة مفتوة".
وأكدّ القدومي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أنّ المحور بأسره يقف اليوم موحدا في وصف واحد في معركة الثأر لدماء الشهداء، مضيفا: " قائد الأمة الشهيد الكبير إسماعيل هنية هو واحد من آلاف الشهداء الذين ارتقوا في معركة الشرف(..) الانتقام اليوم ليس فقط لهذا الشهيد الحبيب، بل لكل شهدائنا ونسائنا ومساجدنا ومستشفياتنا ومدارسنا التي هدمها الاحتلال".
وشددّ على أنّ هؤلاء الشهداء، هم الضمانة الحقيقية لاستمرار هذا المسير نحو التحرير، متابعا: "إيران عن بكرة أبيها بكل أطيافها وأعراقها ودّعت القائد هنية في إحساس مشترك للمسؤولية".
وأوضح أن إيران والمقاومة الفلسطينية، "شركاء في الدم والمصير، ولدينا عدو واضح وهو الكيان الصهيوني، وعلينا أن نقف جميعا موحدين".
وبيّن أن من يخلف هنية هي مؤسسة قرارها شوري ونظامي، وهي تؤكد دومًا على وحدة الأمة ووحدة مصيرها، وعمق استراتيجية العلاقة مع طهران ومع شركاء الدم في محور الشهادة.
وجددّ القدومي نفيه للادعاءات والاكاذيب التي تروجها الصحف الغربية حول اغتيال هنية بقنبلة مزروعة، مضيفا: "التحقيقات التي اجراها الحرس الثوري أكدّت أنه صاروخ موجه، والاحتلال سيدفع الثمن".
وأكدّ أن هنية كان أمينا على الحق الفلسطيني وأمينا على المقاومة، وأمينا على أهلنا وحريصًا أن يقدم دمائه وأولاده فداءً لشعبه.
وأضاف: "هذه الشخصية يصعب أن تتكرر في تاريخ قضيتنا؛ فهو خلف إرثًا، فهو ابن المدرسة الفكرية الصامدة الراسخة؛ التي تحولت من حزب سياسي إلى مزاج شعبي ولتيار على مستوى تجاوز فيه هنية الشخصية السياسية الحزبية إلى حدود فلسطين بل لأبعاد الوطن العربي والإسلامي، ومن خلفهم الإنسانية جميعا".
وتابع "أخطأ العدو الصهيوني عندما يفكر واهما بان اغتيال قائدنا ابو العبد فيحرف هذه القيادة او هذه المؤسسة عن مسارها الطبيعي، وعن ارث هؤلاء الشهداء العظام، وسيقوم من بعده ألف شهيد".