أكدت عائلة الجريحة والمحررة وفاء جرار (50 عامًا) التي ارتقت صباح اليوم الاثنين، بعد أكثر من شهرين على إصابتها أثناء اعتقالها على يد قوات الاحتلال، أنّ ما حدث لها كان اغتيالًا متعمدًا.
وقال نجلها حذيفة جرار في حديث صحفي إنّ والدته تعرضت لعملية تعذيب بعد إصابتها، وكان الهدف تصفيتها وقتلها، "لكن الاحتلال حين فشل في ذلك تركها في جرحها لـ9 أيام متواصلة، ثم تركها لنا لنودعها فقط".
وأضاف جرار أنّ والدته كانت تعاني منذ الإفراج عنها من وضع صحي صعب، ويزداد سوءًا مع مرور الأيام، حتى استشهدت صباح اليوم متأثرة بجراحها، واصفةً ما حدث لها بأنها "جريمة إسرائيلية متكاملة الأركان".
وكان الاحتلال قد اعتقل جرار من منزلها في 21 مايو/ أياز المنصرم خلال عدوانه على جنين ومخيمها، وأعلن لاحقًا عن إصابتها جراء انفجار وقع في المركبة العسكرية التي اعتُقلت فيه.
وأصدر الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقها لـ 4 شهور، حيث أدت الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها إلى بتر ساقيها من أعلى الركبة، عدا عن جملة الإصابات في جسدها والمشكلات الصحية التي نتجت عن ذلك.
وعقب الإفراج عنها في 30 مايو، نُقلت إلى مستشفى ابن سينا وأجريت لها عدة عمليات جراحية، وتدهورت حالتها الصحية أخيرًا إلى أن أُعلن عن استشهادها اليوم.
يُذكر أن وفاء جرار هي زوجة الأسير عبد الجبار جرار (54 عامًا) من جنين، المعتقل إداريًا منذ شباط/ فبراير 2024، وأم لأربعة أبناء، وكانت مرشحة للمجلس التشريعي في الانتخابات التي قرر الرئيس محمود عباس تأجيلها قبل موعد التصويت.
المصدر/ وكالة سند