قالت نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، سارة حشاش، إن جميع أشكال المعاملة غير الإنسانية، بما في ذلك التعذيب والعنف الجنسي، تُعد "جرائم حرب".
وأشارت "حشاش" في تصريحٍ نقله موقع "الرسالة نت"، إلى أن "التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي، يُعتبران جرائم حرب في سياق النزاع المسلح".
وأضافت أن المنظمة تطالب "مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق فورًا في جميع ادعاءات التعذيب، بما في ذلك العنف الجنسي، ضد المعتقلين الفلسطينيين".
وأكدت "حشاش" أن "القضاء الإسرائيلي يفتقر إلى سجل موثوق في التحقيق بمزاعم التعذيب ضد الفلسطينيين".
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، ذكرت هيئة البث الرسمية أنّ 10 جنود إسرائيليين، أصابوا أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة بجروح خطيرة في سجن "سدي تيمان" التابع للجيش، تم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.
ومؤخرا، أفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية بأن هذا السجن يشهد عمليات تعذيب بحق معتقلين فلسطينيين من غزة؛ ما أودى بحياة العشرات منهم.
ويخصص الاحتلال الإسرائيلي، معسكر "سديه تيمان"، لاحتجاز الأسرى من غزة، وقد أكدت تقارير وتحقيقات صحفية وشهادات أسرى بعد الإفراج عنهم أن ظروف المعتقلين هناك مهينة غير إنسانية ويعيشون فيها صنوف من التعذيب والانتهاكات المهينة، وقد أدى ذلك لاستشهاد عدد غير معروف من الأسرى في المعسكر.