حذرت دولة غامبيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، من أنّ "الاغتيال الشنيع لرئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية يهدد بدفع الشرق الأوسط إلى صراع أوسع".
وقال وزير الخارجية الغامبي مامادو تانغارا في جلسة استثنائية لوزراء خارجية المنظمة، في مدينة جدة السعودية، إن "هذا العمل الشنيع لا يخدم إلا تصعيد التوترات القائمة التي قد تؤدي إلى صراع أوسع نطاقا قد يشمل المنطقة بأكملها".
وأضاف تانغارا، أن "مقتل هنية لن يضعف القضية الفلسطينية بل سيسهم في تقويتها، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى العدالة وحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني".
وتابع أنّ "سيادة الدول القومية وسلامة أراضيها من المبادئ الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي"، مستدركا أنه يجب "احترام هذه المبادئ".
وعُقد الاجتماع الأربعاء بدعوة من فلسطين وإيران بهدف بحث "الجرائم المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بما فيها جريمة اغتيال هنية".
وقال البيان الختامي لاجتماع وزراء المنظمة إن "اغتيال هنية اعتداء على سيادة إيران وسلامتها الإقليمية وأمنها، ويشكل جريمة عدوان وانتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وأضاف البيان "نُحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء الآثم".