قائمة الموقع

خاص| هزال ودوخة وضعف مناعة.. المجاعة تفتك بالمواطنين بشمال غزة

2024-08-10T08:44:00+03:00
خاص- الرسالة نت

لا يزال سكان شمال غزة يخوضون معركة ضد المجاعة التي تفرضها سلطات الاحتلال (الإسرائيلي)، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تنتهجها في حربها على غزة.

وعلى مدار شهور الحرب، لا يجد سكان شمال غزة ما يقتاتونه سوى الخبز الحاف وبعض المعلبات التي تحتوي موادا حافظة.

ويتساءل سكان شمال غزة، عن السبب في حالة التجويع الوحشية للنساء والأطفال، في ظل صمت مطبق لدول العالم التي تنظر لحالة التجويع دون أن تحرك ساكنا.

معاناة مستمرة!

وتقبع المواطنة آمنة مهرة برفقة اثنين من أطفالها الذين لم يتجاوزا الثلاثة أعوام، في مستشفى كمال عدوان، بسبب معاناتهما من سوء التغذية.

وتقول المواطنة مهرة إن طفليها يحتاجان أنواعا من الغذاء بسبب معاناتهما من حساسية القمح، كالخضراوات والفواكه ولكن ذلك غير موجود.

وتشير إلى أن طفليها يعانيان من مشاكل عدة بسبب سوء التغذية، وأن استمرار الوضع الحالي ينذر بمزيد من المشاكل وتردي حالتهما الصحية.

وتأمل مهرة أن تتمكن من توفير الخضراوات والفواكه واللحوم لطفليها، متسائلة عن السبب في استمرار حالة التجويع دون أن يتحرك أحد من العرب لإنهاء ما يحدث لنا.

في حين، تعاني الشابة نداء طالب من الدوخة وشعور بالهزال بسبب قلة الطعام وحالة التجويع في شمال غزة.

وتقول نداء إنها تشعر بالدوران وعدم مقدرتها على إنجاز الكثير من المهام، ومع توجهها لاستشارة الطبيب في المستشفى الأندونيسي في شمال غزة، أكد لها أن ذلك بسبب قلة الغذاء وأنها بحاجة لتناول أنواعا معينة من الأطعمة.

وتضيف: "حصلت على المكملات الغذائية والتي وجدت صعوبة في توفيرها، ولكن الطبيب أكد لي أنه لا غنى عن اللحوم والفواكه والخضراوات، وهي غير موجودة في أسواق شمال غزة".

ودعت الشابة نداء لضرورة النظر بعين الرأفة لحالة النساء والأطفال، والعمل على سرعة إدخال الغذاء وإنهاء حالة التجويع.

الطبيب في مستشفى كمال عدوان، سائد لبد، يؤكد أن حالة التجويع زادت من حالات سوء التغذية وخصوصا عند الأطفال.

ويقول: "يوميا يأتي للمستشفى عشرات الحالات من مختلف الفئات العمرية، وجميعها تعاني من سوء تغذية وأعراض الدوران والهزال".

ويضيف: "نعطي هذه الحالات المحاليل وبعض الأدوية والتي هي شحيحة بالأسواق، ولكن لا غنى عن الطعام الطبيعي".

ويوضح لبد أن حالة التجويع، تؤثر على جهاز المناعة في الجسم، "ولذلك نجد أن كثيرا من الجروح التي تحتاج بضعة أيام، تستمر حتى بضعة أسابيع حتى تشفى".

اخبار ذات صلة