قائمة الموقع

سياسة (جز العشب) ترتد سلبا على (إسرائيل)

2024-08-10T17:55:00+03:00
الرسالة نت - وكالات

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن سياسة "جز العشب" ترتد سلبا على "إسرائيل" ونهج اغتيال قيادات حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية ثبت فشله ولم يحقق تأثيرا على الأمن الإسرائيلي.

وأبرزت الصحيفة أنه منذ عقدين، تنتهج دولة الاحتلال الإسرائيلي استهداف قادة حماس كجزء من استراتيجيتها لردع المقاومة "لكن هذه العمليات أثارت جدلاً حول ما إذا كانت تزيد المقاومة أم تحد منها".

وقالت إنه "رغم نجاح (إسرائيل) في قتل بعض القادة الرئيسيين لحماس، فإن الحركة أثبتت قدرتها على إعادة تنظيم صفوفها واستبدال القادة الشهداء بآخرين أكثر استعدادًا للقتال والتضحية".

​التأثير طويل الأمد للاغتيالات

​بينما تؤدي الاغتيالات المستهدفة إلى إضعاف مؤقت لحماس، إلا أن الحركة تثبت قدرتها على التعافي بسرعة وإنتاج قادة جدد قد يكونون أكثر خطورة على دولة الاحتلال وأكثر استعدادا للنضال والتضحية.

و​استراتيجية “جز العشب” التي تعتمدها دولة الاحتلال الإسرائيلي "لا تؤدي إلى القضاء على التهديد بشكل دائم، بل قد تؤدي إلى تقوية حماس والمقاومة على المدى الطويل".

كما أن ​توسع حملة الاغتيالات الإسرائيلية ليشمل لبنان وسوريا يزيد من احتمالية التصعيد الإقليمي مع إيران وحزب الله اللبناني، ما يعرض المنطقة لخطر نشوب صراع أوسع.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن هنالك خطرا من أن تؤدي هذه الاغتيالات إلى ردود فعل انتقامية واسعة النطاق قد تؤدي إلى تصعيد غير محكوم في الشرق الأوسط بأسره.

​الجدل حول فعالية الاغتيالات

​أثبتت العقود الماضية أن الاغتيالات لا توقف المقاومة الفلسطينية بشكل نهائي، حيث تتكيف حماس مع الوضع وتستمر في تحدي دولة الاحتلال.

وبحسب وول ستريت جورنال ​تشير الدراسات إلى أن تأثير الاغتيالات قد يكون مؤقتًا وأنها لا تمنع فصائل المقاومة الفلسطينية من مواصلة القتال، بل قد تزيد من تصميمها، ما يجعل عمليات الاغتيال الإسرائيلية غير فعالة في القضاء على التهديد بشكل نهائي.

فضلا عن ذلك فإن ​الاغتيالات الإسرائيلية المستهدفة تحمل عبئًا أخلاقيًا وسياسيًا كبيرًا، وقد تؤدي إلى إدانة دولية وتوترات داخلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

كما أن ​الردود الانتقامية المحتملة من إيران وحزب الله تمثل خطرًا كبيرًا لدولة الاحتلال، وقد تضعها في مواجهة تحديات أمنية أكبر.

واعتبرت الصحيفة أن "​هناك حاجة ل(إسرائيل) لتقييم فعالية هذه الاستراتيجية مقارنة بالخيارات الأخرى، مثل احتواء التهديد من خلال وسائل سياسية ودبلوماسية".

وخلصت الصحيفة إلى أن سياسة الاغتيالات قد تحقق نجاحًا تكتيكيًا في المدى القصير، لكنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل، مما يستدعي إعادة تقييم استراتيجية "إسرائيل" والبحث عن حلول أكثر استدامة.

اخبار ذات صلة