دعت القوى الطلابية الكويتية إلى "اعتماد ذكرى يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 يوما عالميا لحراك الشعوب، لا سيما الطلاب والهيئات التدريسية في الجامعات والكليات والمعاهد لتجديد العهد والوفاء لدماء الشهداء ونضال الشعب الفلسطيني، وأن يبقى تحرير فلسطين ودعم مقاومته المشروعة على سلم أولويات القضايا العامة".
وقالت القوى في بيان، تلقته "الرسالة نت"، اليوم الإثنين": "لا تزال الحركة الطلابية منذ نشأتها في ستينيات القرن الماضي وعلى مدى أجيالها المتعاقبة باختلاف توجهاتهم وتنوع رؤاهم، حركة وفية مبادرة لكل قضايا الوطن وقضايا الأمتين العربية والإسلامية".
وأضافت: "لا تكاد تخلو سنة من سنين عمرها الستين بعد انطلاقتها رسميا بتاريخ 24 ديسمبر 1964 ببيان صدر في القاهرة لتأسيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، إلا وتجد الحركة فتية حاملة للراية في القضايا المختلفة من نصرةٍ للمظلوم ودفاع عن الحقوق والهوية والوقوف في مواجهة الظالم، وإن التاريخ والصروح الأكاديمية لعلى ذلك من الشاهدين".
وتابع البيان أن "القوى الطلابية إذ تحيي أهل فلسطين وشعبها البطل الحر والمقاوم لا سيما صموده الأسطوري في معركة التحرير والنضال، معركة "طوفان الأقصى" على مدى أكثر من 300 يوم أمام آلة الإبادة والقتل الصهيونية بدعم القوى الاستعمارية، لا تجد نفسها إلا في ميدان المشاركة والمؤازرة وبذل كل ما في وسعها للوقوف مع الحق ومواجهة الباطل، وأن دماء شهدائنا الأطهار وعزيمة المقاومين الأبطال وتضحية اسرانا الأحرار واحتضان الشعب الفلسطيني لكل ذلك من قبل، هو الملهم لنا - بعد عون الله وتأييده - لنكمل المسيرة وندعم مشروع التحرير من خلال ساحاتنا الطلابية لنكون نحن وإياهم على موعد قريب تشرق فيه شمس الحرية والتحرير".
وطالبت القوى "باستمرار الحراك الطلابي في كل جامعات العالم لوقف هذه الإبادة الوحشية وتحرير الأسرى وفتح المعابر وإعادة الاعمار، ومحاسبة هذا الكيان المسخ على جرائمه وإرهابه".
وأكدت أن "هذا الحراك أثبت أثره الفاعل والواضح في وعي الشباب وتعرية مشروع الاستعمار والاغتصاب لأرضنا المحتلة في فلسطين".
وأشارت إلى أن "تفاعل الحركة الطلابية مع الأحداث اليومية والمآسي التي نراها في فلسطين عموما وغزة خصوصا التي تصب على هذا الشعب المحاصر والمخذول، وليست مجزرة الفجر الوحشية التي حدثت في مدرسة "التابعين" بحي الدرج وسط مدينة غزة وارتقى فيها أكثر من مئة شهيد ومئات الجرحى من الركع السجود الذين اختلطت دماؤهم الزكية بالمصاحف وسجادات الصلاة عنا ببعيد، وليفضي هذا التفاعل بمزيد من المبادرات والفعاليات والتعبير عن التضامن والنصرة للحق الفلسطيني في المقاومة والحرية".
وطالبت الجامعات العربية والإسلامية والعالمية بـ"مقاطعة كل أشكال التعاون أو الاعتراف بالكيان الصهيوني المجرم، وأن لا تمر مشاريع "التطبيع الأكاديمي" بين منارات العلم وأروقة المعرفة في جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا".