أدانت وزارة الخارجية القطرية، يوم الثلاثاء، اقتحام وزيرين إسرائيليين ومئات المستوطنين المسجد الأقصى، محذرةً من تأثير ذلك على محادثات الهدنة.
وقالت الخارجية في بيان إن قطر "تدين بأشد العبارات اقتحام وزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء بالكنيست (البرلمان) ومئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وفرض قيود على دخول المصلين، وتعدهما تصرفات مستفزة، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي".
وأكدت أن "المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم".
وحذرت الدوحة من "مغبة تأثير هذه الانتهاكات على الجهود الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، وحثت "المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات".
واقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتماربن غفير، ووزير شؤون النقب والجليل "يتسحاك فاسرلوف"، مع رئيس إدارة ما يسمى بـ"جبل الهيكل" الحاخام "شمشون إلبويم"، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب "الليكود" المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن ومسؤولة عن إدارة شؤون الأقصى)، إن 2250 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية فيما رفع بعضهم أعلام الاحتلال.
وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى مع استمرار الحرب التي تشنها "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.