مشهد فيديو لجندي درزي بجيش الاحتياط (الإسرائيلي) يعود من مشاركته في حرب الإبادة بغزة، ليجد اخطارًا من وزارة الإسكان لدى الكيان، بهدم منزله ومنزل نجله.
المشهد الذي أثار سخطًا في وسط الشارع المعروفي "الدرزي"، اعتبر بمنزلة "صفعة إسرائيلية"، خاصة وأن القيادة الروحية لهذه الطائفة تنسجم بالكلية مع موقف قيادة العدو، رغم تنامي عملية الرفض في صفوفها من الخدمة بالجيش.
المشهد لم يكن الأول؛ فثمة مشهد سابق رصدته "الرسالة نت" في وقت سابق، عندما كشف غالب سيف رئيس لجنة المبادرة الدرزية، عن رفض الاحتلال منح ضابط درزي قتل في غزة خلال مشاركته بوحدة "سيرت ميتكال"، رخصة بناء منزله.
وعند زيارة وزير الإسكان لتعزية والده، قال له "انت قتلت محمود قبل أن يقتل في غزة، عندما رفضت منحه رخصة بناء في منزله".
محمود خير الدين ذلك الضابط الدرزي الذي قتل خلال اكتشاف كتائب الشهيد عز الدين القسام لقوة إسرائيلية خاصة في خانيونس عام 2018م.
المشهد يتكرر كثيرا مع مجندي الطائفة الذين يقدر عددهم بالآلاف، وهم يحصلون على فتوى من كبير مشايخهم بالانضمام للجيش.
وقال غالب سيف رئيس المبادرة الدرزية لرفض التجنيد، إن "الدروز قدموا خدمة اجبارية، رغم ذلك تقول إسرائيل لنا لا نستطيع أن نساوي بين من يرفض تقديم واجباته للدولة".
وتبعا لـسيف، "قبلنا بهذه الخدمة ومع ذلك صادروا أراضينا و25 ألف وحدة سكنية لدينا مهددة بالهدم من بين 50 ألف وحدة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتابع سيف لـ"الرسالة نت": "إسرائيل تتعامل معنا كما تعامل ترامب مع دول الخليج، ياخد فلوسهم ثم يقول عنهم برابرة!"
وأكدّ أن الاعلام الإسرائيلي يروج أكاذيب لاقناع الجمهور باستفادة الدروز من الخدمة الاجبارية، "كله كذب بكذب ولم يصبنا منها سوى المزيد من مصادرة الأراضي".
وشددّ على أن كل من يلبس بدلة عسكرية "هو جندي إسرائيلي يأتمر بامر قيادته الإسرائيلية، وليس من العرب او الدروز".
وأكمل يقول: "مش راحمينا رغم أنه بنخدم بل وزايدين الظلم علينا"، متابعا: "رغم التجنيد في صفوفنا لكننا ظلمنا أكثر ونالنا حصة الأسد من الظلم، وإسرائيل اليوم تصادر منا السكن كقضية وجودية تحضيرا للترانسفير المعدّ لتهجير الفلسطينيين بالداخل".
وردّا على سؤال، "هل تكرم إسرائيل جنودها القتلى من الدروز"، أجاب: "ماذا يفيد القتيل بعدما ييتم اطفاله وترمل زوجته وتثكل عائلته؟(..) بالعكس الظلم اكثر وأكثر".