قائمة الموقع

وحدة (كيتر) ... تُوغل في تعذيب الأسرى

2024-08-15T19:44:00+03:00
الرسالة نت - غزة

يكشف الأسير فراس حسان البالغ من العمر خمسين عاما، والذي عاش تجربة الأسر ما بعد السابع من أكتوبر، وتحديدا يوم الخامس عشر  من الشهر ذاته، بعضا من وحشية جنود ما تسمى بوحدة (كتير) الذين مارسوا التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول الأسير في شهادته لمنظمة تسيلم: "أخذوني ضمن عدد من الأسرى انتقوهم بعشوائية وقادونا إلى زنزانة خارجية فأصبح عددنا بالاضافة إلى السابقين في الزنزانة عشرين أسيرا، ثم بدأوا بضربنا وتعذيبنا لساعات، أطلقوا الكلاب علينا، نهشوا أجسادنا، وكان جنود الوحدة يرتدون الأقنعة.
ووحدة كتير مسؤولة عن تعذيب الأسرى وضربهم، ودائما يرتدي الجنود أقنعة يخفون بها هويتهم الحقيقية خوفا من انتقام الأسرى، وقد برز دور هذه الوحدة في أعقاب هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع قبل سنوات، حيث بدأت حملة تنكيل وانتقام تمارس على الأسرى داخل السجون انتقاما وترهيبا.

وبالعودة إلى شهادات الأسرى فقد قال  الأسير الخمسيني أشرف المحتسب: "عندما وصلنا إلى سجن النقب "كتسيعوت" كانت الوحدة المسؤولة هناك هي وحدة "كيتر". لم تكن الغرفة مضاءة ولم تكن هناك مياه. شعرت وكأنني في قبر ضيق. بعد نص ساعة بدأت أواجه صعوبة في التنفس وكنت منهًكًا. ارتفع منسوب السكر في دمي وكان نبضي سريًعًا. 
اقتادني أحد السجانين  وطلب مني أن أطأطئ رأسي ثم أمسك آخر يدّي وسحبني قرابة 500 متر، وكانوا يضربونني بوحشية حتى هويت على الأرض فكالوا لي الركالات على أجزاء مختلفة من جسدي. أثناء الاعتداء كانوا يشدون ملابسي حتى جردوني منها كلها بما فيها ملابسي الداخلية. 
ويضيف:" سمعت أحدهم يقول للآخر: "هذا مريض"، ورغم ذلك استمروا في ضربي، شعرت بأنني على وشك الإغماء. في نهاية الأمر أمروني بارتداء ملابسي وعندما كنت أحاول وبصعوبة ارتداءها كانوا يواصلون ركلي. شعرت بألم في خاصرتي وكنت أتنفس بصعوبة لم أستطع الحراك ناهيك عن السير.
ويعقب: "ظللت ملقى على الأرض حتى جّرني ثلاثة منهم وكنت أرى دماء لمعتقلين آخرين وكانت ذراعي اليمنى تنزف دون أن أنتبه وطلبوا مني الوقوف إلى الحائط ولكني لم أستطع فأعادوني إلى الزنزانة، وقبل الدخول أفرغ أحدهم علبة من "الشامبو" على الأرض ودفعوني فوقه ركلا بأرجلهم على أرضية الغرفة وانزلقت حتى ارتطم ذراعي المصاب بالجدارن كانوا ملثمين ".
وحدة "كيتر"  هي واحدة من 120 وحدة تابعة لإدارة السجون الإسرائيلية، وهي الوحدة التي يطلق عليها الأسرى وحدة الموت، ووظيفتها التي أقيمت لأجلها منذ عام 2010 أن تعمل في حالات الطواريء حتى تصل وحدات تعزيز للسجون وتقوم بعملها، وتعمل تحديدا في سجن عوفر وسجن النقب.
كل الأسرى يعلمون ما هي وحدة كتير وقد ثارت حولها الكثير من التساؤلات بعد جرائم تعذيب يؤدي إلى الموت ، أو ضرب مبرح يسبب عاهات وأمراض، واشتهرت بالتطرف واستخدامها لأدوات مخالفة للقانون الإنساني .

الشهود الذين احُتجزوا في المعتقلات منذ السابع من أكتوبر  تعرضوا للتنكيل النفسي والجسدي والجنسي أيضا، وقالوا إن من مارس عليهم التعذيب هم جنود ملثمون بهروات وكلهم متشابهون وغالبا ما يرافقهم كلاب وفي ذات مرة استخدم أحدهم قنبلة صوت في أحد الزنازين ، ومارسوا تعذيبا يصل إلى حد السادية .

جميع المعلومات منقولة من تقرير بحثي بعنوان " أهلا بكم في جهنم" الذي أعدته منظمة بتسيليم الحقوقية

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00