قائد الطوفان قائد الطوفان

دحلان يغلق فضائية فتح ويؤسس لمحطة بـ30 مليون

 

غزة –الرسالة نت

تواجه فضائية حركة فتح التلفزيونية مصيرا مجهولا هذه الايام بعد ان أبلغ مفوض الاعلام في اللجنة المركزية في الحركة محمد دحلان عدة اطراف بأنه لا يوافق على استمرار هذه الفضائية في وضعها الحالي ويرغب في اغلاقها في الوقت الذي تتخذ فيه ترتيبات سريعة جدا لولادة فضائية فلسطينية جديدة تابعة للقطاع الخاص وبرأس مال ضخم في مدينة رام الله .

ونقلت القدس العربي عن شخصيات سياسية وإعلامية ان العقيد محمد دحلان المسؤول الاول عن اعلام الحركة الان يرى بانه لا يجد مبررا لبقاء الفضائية التي وصفها بانها بائسة ولم تقم اصلا على اسس مهنية او تجارية.

ويفترض ان يكون دحلان الذي تسلم من وزير الاعلام السابق رسميا نبيل عمرو الملفات والاوراق والوثائق الخاصة بفضائية الحركة بصدد اتخاذ التدابير اللازمة لتوصية رسمية للجنة المركزية تقضي باغلاق هذه المحطة تحت عنوان تجنب المزيد من الخسائر المالية بعد انفاق ما نسبته مليون و200 الف دولار من بين مليوني دولار رصدها الرئيس محمود عباس اصلا العام الماضي لهذا المشروع.

وكانت فضائية الحركة (الفلسطينية) بدأت العمل والبث فعلا بكادر فني ومهني بسيط من القاهرة قبل عدة اشهر ولا تزال الفضائية تبث لثلاث ساعات تقريبا وتعيد بث منتجها المحدود نسبيا لاحقا وعلى مدار الساعة.

وينقل مقربون عن دحلان قوله خلال اجتماعات اللجنة المركزية بان الطريق التي اسست فيها هذه المحطة كانت خاطئة وان حركة فتح بصدد اعادة هيكلة خطتها وخطها الاعلامي عموما قياسا للاسس والمعايير التي حددتها اللجنة المركزية عندما فوضت دحلان بالاشراف على الملف الاعلامي.

وجمد دحلان فعلا بعدما تسلم ادارة المحطة بعض الخطط التي كانت موضوعة عندما اشرف على المحطة التلفزيونية نبيل عمرو، خصوصا بعدما اعتذر القيادي في الحركة يحيى يخلف عن تنفيذ قرار رئاسي باستلام المحطة والاشراف عليها تنفيذيا تحت مرجعية المفوض دحلان.

وبعد ايقاف المزيد من المخصصات المالية لفضائية الحركة ووقف بعض التعيينات التي كانت مقررة يعتقد وعلى نطاق ضيق في اوساط السلطة وحركة فتح ان هذه المحطة الوليدة في طريقها للفظ انفاسها الاخيرة.

ويحصل ذلك فيما يدعم دحلان واخرون بقوة مشروعا جديدا وبرأسمال ضخم لاقامة اول فضائية فلسطينية باستثمار خارجي وباسم القطاع الخاص، وهو استثمار كان محصلة كما يتردد لافكار وعلاقات دحلان، حيث حصل المستثمرون فعليا على التراخيص اللازمة لاقامة المشروع في رام الله.

ويتردد ان الاستثمار هنا سيصل الى 30 مليون دولار على الاقل بمشاركة اصحاب اموال فلسطينيين في الخارج، وبين ابرز المشاركين الملياردير الشهير نجيب ساويريس الذي تربطه علاقات طيبة بالعقيد دحلان، وهؤلاء يرغبون، كما قيل باقامة محطة فضائية مهمة داخل الوطن الفلسطيني دون الاهتمام بالعوائد الاستثمارية.

يشار الى ان ساويريس انشأ عدة مشاريع اعلامية منها محطات فضائية.

وبعد الحصول على التراخيص تم اختيار بعض المقرات والمكاتب ووضعت خطة الجدوى الاقتصادية ووضعت تصورات اولية لاستيراد الاجهزة والمعدات وإقامة استديوهات ضخمة كما نظمت مشاورات تعاقد مع نخبة من الفنيين والمذيعين والاعلاميين الفلسطينيين الذين يحترفون العمل في مؤسسات تلفزيونية داخل وخارج فلسطين.

ومن ابرز المرشحين للاشراف على المحطة الجديدة حسن عصفور الذي يستعد للانتقال من القاهرة الى رام الله.

وتقول اوساط دحلان بان الفرصة ملائمة تماما لولادة هذا المشروع التلفزيوني الضخم لاول مرة في رام الله، وان العائق الوحيد فقط حتى الان هو موقف اسرائيل من السماح لاصحاب المشروع الذين تجمعهم شركة جديدة سجلت رسميا بادخال المعدات والتقنيات والاجهزة المختصة.

 

البث المباشر