قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك، إن حريق المسجد الأقصى، عبّر بشكل صارخ عن عقلية الحرق والنسف التي تتملك دولة الاحتلال.
وأوضح صبري لـ"الرسالة نت"، أن عملية الحرق التي تعرض لها الأقصى قبل 55 عامًا، لا تزال مشتعلة في ارجاء الأقصى بل وامتدت لكل القدس وفلسطين، "فالنار مستعرة في الأقصى، وفي البلدة القديمة، وفي الضفة والداخل وغزة".
ووصف المرحلة التي يتعرض لها الأقصى، "مرحلة الإبادة"، مضيفا: "إسرائيل انتقلت من مرحلة الحريق لمرحلة الإبادة، وهي المرحلة التي كانت تهدف لها قبل 55 عامًا".
وتابع، هذا الحدث عبر عن عقيدة الحرق التي تتملك الدولة العبرية، والتي طالت العمران والإنسان معًا، فالحرق لم يتوقف عند المسجد الأقصى المبارك، بل أتبعه المسجد الإبراهيمي عام 1996 عندما حرق المستوطنون المصلون والمسجد معا، ثم عائلتي دوابشة والطفل محمد أبو خضير.
وأكدّ خطيب الأقصى الذي كان والده شاهدًا حيًا عليه، وكان هو أيضا واحد من هؤلاء الذين كانوا يساهمون في محاولة إطفاء النار، بأن الموقف الأسطوري للشعب الفلسطيني في الدفاع عن مقدساته، والرباط في باحاته، ومقاومة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف فيها قوات الاحتلال الإنسان والعمران معا.
وبيّن أن الأمر لم يختلف بين مرحلة حريق الأقصى وهذه المرحلة سوى بتبادل الأدوار، فقديما كانت تستخدم الدولة العبرية المتطرفين لتنفيذ مخططاتها في استهداف المقدسات، أمّا اليوم فهي تباشر ذلك بنفسها في حكومة تمثلهم وتمثل جماعاتهم المتطرفة.
وأضاف خطيب الأقصى: "هذه الجماعات التي حرقّت الأقصى بالأمس، هي التي تحكم اليوم، وهي التي تمنح الأوامر لحرق وإبادة مقدرات الشعب الفلسطيني".
وقبل 55 عامًا استيقظ العرب والمسلمون على جريمة حرق المسجد الأقصى المبارك.