أكد وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، أن اتفاقية الائتلاف الحكومية، تسمح بصلاة اليهود في المسجد الأقصى، مدعيا أن القانون يساوي بين اليهود والمسلمين، وأن هناك تغييرا في السياسة في "جبل الهيكل" يسمح لليهود بالصلاة هناك.
وأكد بن غفير وفق ما نقلت عنه صحيفة يسرائيل هيوم العبرية اليوم الإثنين: أنه "وفقا لهذه السياسة، سيبني كنيسا هناك".
وجاءت تصريحات بن غفير، بعد أن نشر مجموعة من المستوطنين اليهود، تسجيلا لهم صباح أمس، وهم يؤدون طقوسا تلمودية، بجوار ضباط الشرطة الذين كانوا واقفين ويتحدثون، ولم يفعلوا شيئا لمنعهم من القيام بذلك - على الرغم من أن هذا الإجراء غير مسموح به.
وأظهر التسجيل المستوطنين وهم يصلون على الأرض، ويغنون جنبا إلى جنب مع حارسة أمن إسرائيلية جلست بجانبهم.
وقال موقع واينت العبري: إن استمرار أداء المستوطنين اليهود طقوسهم في المسجد الأقصى، على مرأى من رجال شرطة الاحتلال، يشير إلى أن "هناك تغييرا في سلوك الشرطة في المسجد الأقصى، فيما يتعلق بالصلاة اليهودية هناك".
وأضاف أنه في حالات مختلفة، تم تسجيل عشرات اليهود وهم يركعون في المسجد الأقصى، أمام الشرطة التي لم تفعل شيئا لمنع ذلك، خلافا لما حدث في الماضي.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة، تشير إلى سياسة جديدة يتم تنفيذها، أو تجاهل للإجراءات المتفق عليها.
وتعقيبا على تصريحات بن غفير، قال وزير داخلية الاحتلال، موشيه أربيل من حزب "شاس" الحريدي الديني: "يجب على رئيس الوزراء نتنياهو أن يتحرك فورا لوضع بن غفير في مكانه".
وأضاف أن "كلماته غير المسؤولة تضع على المحك تحالفات إسرائيل الاستراتيجية مع الدول الإسلامية التي تشكل تحالفا في الحرب ضد المحور الإيراني، وإن افتقاره إلى الذكاء قد يؤدي إلى إراقة الدماء".
وتأتي تصريحات بن غفير، بعد نحو أسبوعين من اقتحامه للمسجد الأقصى، برفقة الوزير يتسحاق فاسرلوف.
وقال في مؤتمر لتشجيع اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى، عقد في برلمان الاحتلال "كنيست" في شهر تموز/يوليو الماضي: "إن المستوى السياسي يسمح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل".