ذكرت صحيفة معاريف في عددها الصادر أمس، أنَّ وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش، قرّر أخيراً إنشاء "وحدة مهمّات خاصة" تعمل في قرى فلسطينيي الـ48، وفي المدن المختلطة.
وقالت الصحيفة إنَّ إنشاء هذه الوحدة يأتي ضمن «استخلاص العبر» من أحداث عكا بين العرب واليهود (في تشرين أول 2008)، وتحسّباً لـ«ازدياد نسبة العنف في الشارع العربي»، إلا أنّ قادة الفلسطينيين يرون أنَّ هدف هذه الوحدة «سياسي»، وخصوصاً بعد ربطها بقضية عكا والمواجهات في مصمص.
كذلك أشارت الصحيفة، في سياق إنشاء الوحدة، إلى الأحداث التي وقعت في قرية مصمص والمواجهات التي حدثت بين سكان القرية والشرطة الإسرائيلية، إثر إقدام وزارة الداخلية على هدم أحد البيوت هناك بحجة البناء غير المرخص.
ومن المتوقع أن تضم الوحدة رجال شرطة واستخبارات وتحقيقات وشرطة سرية أيضاً. وقالت الصحيفة إن هذه الوحدة جُرّبت في قرية طوبا الزنغرية في الجليل وكانت «ناجحة».
وقالت النائبة حنين زعبي، إنّ من الواضح أن هناك تصعيداً في كل ما يتعلق بسياسات المواجهة المباشرة مع العرب، والتخطيط لمثل هذه الوحدات «الخاصة بالعرب» هو إشارة لما هو قادم. وتابعت أنَّ إنشاء هذه «القوات الخاصة» يدل على قرار الدولة برفع درجة المواجهة مع المواطنين العرب.
وفي سياق متصل بالسياسة التي تقودها السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، أقدمت آلات الهدم الإسرائيلية، أمس، على هدم منزلين وإلحاق أضرار بمنزل ثالث في منطقة القدس المحتلة.
وقال بيان أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية «إن المنزل الأول يعود للمواطنة المسنّة سهام أحمد الشويكي أبو حلب ويقطنه 14 نفراً».
وأفاد البيان أن قوات كبيرة من الشرطة وطواقم الهدم التابعة للبلدية أرغمت أفراد العائلة على الخروج من المنزل بالقوة، قبل أن تلقي بأثاث المنزل في العراء، كذلك فعلت الشيء ذاته مع عائلة المواطن هارون القواسمي المكوّنة من 10 أنفار، حيث هدمت منزل العائلة، فيما تضرر منزل ثالث يعود للمواطن ناصر الشويكي، نتيجة عملية الهدم، نظراً إلى تلاصق البيوت الثلاثة بعضها ببعض.
وقالت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس إن هذه هي ثالث عملية هدم لمنازل مواطنين في القدس المحتلة في غضون 24 ساعة، بعد إرغام البلدية الإسرائيلية، أول من أمس، المواطن موسى سليمان مشاهرة، من حي الصلعة في جبل المكبر، على هدم منزله بيديه، الذي يؤوي أسرة مكوّنة من 6 أنفار.