منذ احتلال محور نيتساريم وسط قطاع غزة، أقام جيش الاحتلال حواجز تقنية، مرتبطة بمنظومة تقنية، يطلق عليها اسم "الذئب الأحمر"، بحيث يستخدمها في التعرف على وجوه الفلسطينيين النازحين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وتتصل هذه المنظومة بشبكة كثيفة من كاميرات المراقبة المزروعة في محيط محور نيتساريم وشارعي صلاح الدين والرشيد.

ترتبط منظومة "الذئب الأحمر" بمنظومتين سابقتين، هما:

1. منظومة "قطيع الذئاب": وهي قاعدة بيانات واسعة تحتوي على جميع المعلومات المتوفرة عن سكان قطاع غزة، بما في ذلك مكان الإقامة والعائلة والسجل الأمني.

2. منظومة "الذئب الأزرق": وهي تطبيق يستطيع جيش الاحتلال من خلاله اختراق الهواتف الذكية، واستعراض المعلومات المخزنة فيها في قاعدة بيانات "قطيع الذئاب".

تعمل منظومة "الذئب الأحمر" بمجرد مرور أي نازح من الشمال عبرها، حيث يقوم التطبيق بمسح وجه النازح، دون أن يشعر، وذلك من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة أو المركبة على الحاجز، ثم مقارنة صورة الشخص بقواعد البيانات، ثم تحديد إذا ما كان هذا الشخص مطلوبًا أو ناشطًا أم لا.

ووجه المجد الأمني، رسالة لأبناء شعبنا الفلسطيني، يؤكد فيه ضرورة ادراك حقيقة كذب الاحتلال فيما يتعلق بـ"المناطق الآمنة"، وأيضًا كذبه وتضليله بخصوص حاجز "نيتساريم"، الذي يستخدمه من أجل قتل الأطفال والشيوخ واختطاف النساء والفتيات إلى أماكن مجهولة.

ونصح المجد أبناء شعبنا، بعدم الاستجابة لأوامر الإخلاء والنزوح، لأن "نيتساريم" والجنوب عبارة عن مصيدة، لا تستثني أحدًا، سواءً كان مقاومًا أو أعزلًا.