كما هو متوقع، واصل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" العمل بازواجية المعايير في التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وجرائم الحرب التي يرتكبها ضد الرياضة الفلسطينية منذ سنوات طويلة وخاصة خلال الحرب الحالية المستمرة على غزة للشهر الحادي عشر على التوالي.
وقرر الـ "فيفا" مجدداً تأجيل البت في طلب الاتحاد الفلسطيني استبعاد منتخب الاحتلال الإسرائيلي من المشاركة في المنافسات الدولية للعبة، بسبب استمرار حرب الإبادة على قطاع غزّة وارتكابه مجازر دموية بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023، إضافة إلى الانتهاكات المتكررة خلال السنوات الماضية بحق الرياضيين والمدنيين.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم في منشور رسمي مقتضب على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقاً): "تلقى فيفا التقييم القانوني المستقل لمقترحات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ضد الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، وسيُرسَل هذا التقييم إلى مجلس فيفا لمراجعته، حتى تمكن مناقشة الموضوع في اجتماعه المقبل الذي سيعقد في أكتوبر/تشرين الأول".
ويسعى الاتحاد الفلسطيني منذ شهر مايو/أيار الماضي إلى استبعاد منتخب الاحتلال الإسرائيلي من المنافسات، حينها أقدم فيفا على فتح تقييم قانوني وعاجل ووعد بالنظر فيه خلال اجتماع غير عادي لمجسله في يوليو/تموز، لكنه أرجأ الأمر، ووعد بأنه سيعرض التقييم القانوني على مجلسه بحلول 31 أغسطس/آب، ليفاجئ الجميع بإرجاء ذلك إلى شهر أكتوبر المقبل، كما رفض فيفا الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن التقييم أو الموعد المحدد لعقد الاجتماع، ولم يرد الاتحاد الفلسطيني على هذا التأجيل حتى اللحظة.
وكان الاتحاد الفلسطيني قد طالب الاتحاد الدولي بفرض "عقوبات مناسبة" ضد الفرق الإسرائيلية بما في ذلك المنتخب والأندية، مع العلم أنّ الحركة الرياضية الفلسطينية خسرت 410 شهداء، بينهم 297 لاعب كرة قدم.