نقلت شبكة /إن بي سي/ الأميركية عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس طلبا لعائلات الأسرى الإسرائيليين الذين يحملون الجنسيات الأميركية في غزة، بعقد اتفاق مع حركة "حماس" لا يشمل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت المصادر أن مسؤولين في إدارة بايدن أخبروا عائلات المحتجزين الأميركيين أنهم سيبحثون كل الخيارات، لكنهم أكدوا أن اتفاقا مع "حماس" يشمل إسرائيل يظل المقاربة الأفضل.
وقالت إن العائلات طالبت، خلال اجتماع مع مستشار الأمن القومي الأميركي الأحد الماضي، بتقديم خيارات للتوصل إلى اتفاق لا يشمل إسرائيل.
كما نقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين أن إدارة بايدن أجرت اتصالات أولية مع "حماس" بوساطة قطرية قبل حوالي ستة أشهر، لبحث إمكانية اتفاق لا يشمل إسرائيل.
وقال المسؤولون إن الاتصالات الأولية الأميركية مع "حماس" بشأن اتفاق، لم تسفر عن أي نتيجة.
وأضاف مسؤول أميركي للشبكة أن فكرة التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع "حماس" غير واقعية، لأن واشنطن ليس لديها ما يكفي لتقدمه للحركة مقابل المحتجزين، حسب قوله.
كما نقلت الشبكة عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن لم تقدم عرضا رسميا لـ"حماس" لاتفاق أحادي الجانب، لأن اتفاقا من هذا القبيل غير ممكن.
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، في (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، واقتحام المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية للقطاع ما أدى لمقتل وإصابة آلاف الجنود والمستوطنين وأسر العشرات، من بينهم أسرى يحملون الجنسية الأمريكية.
ولليوم 335 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و861 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و398 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.