رفح – الرسالة نت
نظم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا بمحافظة رفح ندوة بعنوان "القدس في خطر"، وذلك في إطار سلسلة فعاليات يقوم بها حزب فدا برفح بمشاركة الأخ أحمد المدلل احد قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، و نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ، وأحمد شعت رئيس لجنة الإصلاح في جنوب قطاع غزة و محمود روكة وفواز النمس من قيادة حزب فدا ، وحضرها ممثلي الفصائل الفلسطينية و الشخصيات الوطنية و الفعاليات السياسية و الأكاديمية و الاجتماعية.
ورحب الأستاذ فواز النمس أمين سر فدا بمحافظة رفح بالمشاركين والحضور ونوه إلى أهمية الندوة، ثم تحدث نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب حول المخاطر المحدقة بمدينة القدس بسبب الهجمة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وهدم المنازل وسياسات التهويد التي تمارسها إسرائيل في المدينة المقدسة، وأشار غنيم بأهالي مدينة القدس وصمودهم في مواجهة هذه الإجراءات داعيا إلى تعزيز التضامن الفلسطيني والعربي والدولي مع القدس، ومؤكدا إن إجراء الاحتلال الإسرائيلي لن تنجح في تهويد القدس واقتلاع الفلسطينيين من داخل أسوارها.
وقال أحمد المدلل أحد قادة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بداية مداخلته على أن القدس عربية المنشأ والحضارة والتاريخ إسلامية الهوية وهي مفتاح السلم والحرب في العالم ولن يقبل فلسطيني واحد التنازل عن حقه في كون هذه المدينة عاصمة فلسطين الأبدية حسب كافة الشرائع والقوانين الدولية وحسب قناعاتها الدينية والوطنية التي يجب ترسيخها بالعلم والمعرفة.
حيث أكد على أهمية القدس الدينية لدى المسلمين وارتباطها بالعقيدة الإسلامية من خلال القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ومدى قدسية هذه المدينة من خلال ربطها بالمدن الإسلامية الأخرى كمكة المكرمة .وأضاف المدلل إن ارض فلسطين والقدس هي ارض رباط لذا بات الصمود في هذه الأرض إلى كونه واجب وطني واجب ديني أيضا ً وان القدس حظيت على مدار التاريخ الإسلامي ومنذ بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم باهتمام المسلمين قادة وشعوب .
وقال محمود روكة عضو اللجنة المركزية للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا إن مصدر التاريخ فيما يخص القدس أصبح في الوقت الحالي القوة العسكرية الإسرائيلية التي عملت على مدار سنين الاحتلال إلى تغيير المعالم الجغرافية وخلخلة الموازنة الديموغرافية للقدس ومحاصرة آمال الفلسطينيين في جعل الشطر الشرقي عاصمة الدولة الفلسطينية
و من جهته دعا أبو روكة إلى توفير الدعم العربي والإسلامي للقدس من اجل بناء مشاريع إسكانية للشباب الفلسطيني وبناء وحماية المؤسسات الفلسطينية على أهمية انشاء صندوق لدعم عمليات المنازل في التجمعات الاستيطانية في القدس ودعم الاستثمار في المدينة، ودعا لدعم المشاريع الاستثمارية في مدينة القدس، وأكد أبوروكة ان العمل لهذه التوجهات بحاجة إلى قرار سياسي والى خطة إستراتيجية لمواجهة مخاطر التمدد الاستيطاني في القدس، مشيرا الى ان الصراع في القدس وداخل الحوض المقدس هو صراع ديمغرافي.
ودعا أحمد شعت رئيس لجنة الإصلاح في جنوب قطاع غزة إلى وضع خطة وطنية لحماية القدس والدفاع عنها، وتوفير الدعم لسكان القدس ومؤسساتها في مواجهة سياسة الهدم والتهجير لأبنائها وإغلاق مؤسساتها ، وضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية .
وفي ختام اللقاء قدم فواز النمس الذي أدار الندوة الشكر والتقدير للمحاضرين وللحضور الكريم .