اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منتصف الليلة الماضية، مدينة طولكرم ومخيمي "طولكرم" و"نورشمس" شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر صحافية: إن قوات معززة من جيش الاحتلال ترافقها جرافتان إحداهما "D9" اقتحمت طولكرم من محورها الغربي، وجرفت عددا من شوارع المدينة، وتحديدا منطقة دوار "العليمي" (دوار المحاكم).
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيمي طولكرم وقامت بعمليات تجريف للبنية التحتية داخل المخيمين.
وقالت فصائل مقاومة في بيانات منفصلة لها: إن مقاتليها، خاضوا معارك ضارية مع قوات العدو المقتحمة في محاور القتال، في مخيم طولكرم واستهدفوها بزخات كثيفة من الرصاص، كما قاموا بتفجير عبوة ناسفة بإحدى آليات الاحتلال.
من جانبه أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال، أن الجيش استأنف عدوانه العسكري الذي أطلق عليه اسم (مخيمات صيفية) في طولكرم، بعد توقف لعدة أيام.
وتتعرض مدينة طولكرم ومخيميها لاقتحامات متكررة، كان آخرها الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين من سكان مخيم طولكرم، بينهم طفل برصاص قوات الاحتلال، إضافة لدمار واسع في البنية التحتية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين من منازل وسيارات ومحال تجارية.
وتصعد قوات الاحتلال من جرائمها واقتحاماتها في الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و972 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و761 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.