حذر مستشفيا "الإندونيسي" و"كمال عدوان" شمالي قطاع غزة، اليوم الإثنين، من خروجهما عن الخدمة، خلال 48 ساعة، إذا لم يدخل الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما، في ظل استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي وقصفه، ومنع دخول الوقود.
وأفاد مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، في تصريحات إعلامية، بأن قسم العناية المركزة وصل إلى طاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود عشرة مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي.
وأضاف، أن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة دون توقف، لكنه حذر من أن المستشفى يواجه نقصا حادا في الوقود، ما يهدد بوقف الخدمات الطبية بالكامل في حال استمرار منع الاحتلال إدخال الوقود، الأمر الذي قد يحكم على هؤلاء المصابين بالموت.
كما حذر مستشفى "كمال عدوان" من خروجه على الخدمة خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.
وقال المستشفى في بيان له: إن نفاد الوقود يشكل تهديدا كبيرا لحياة العديد من المرضى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل أزمة حادة تعيشها المرافق الصحية في قطاع غزة، نتيجة استمرار العدوان المدمر والحصار المشدد والمتواصل على شمال قطاع غزة، ورفض الاحتلال إدخال الوقود والأدوية والمستهلكات الطبية.
ولليوم 339 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و939 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و 616 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.