أكد تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت للصحفي الاستقصائي الإسرائيلي رونين بيرغمان أن الوثائق التي كشفتها صحيفتا (بيلد الألمانية وجويش كرونيكل البريطانية) كانت مزورة، وتضمنت أكاذيب بهدف خدمة توجهات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي تقف وراء تعطيل صفقة الأسرى.

وأضاف المختص العسكري في صحيفة يدعوت أحرنوت بأن الورقة المقدمة لصحيفة ببلد الألمانية قد فحصت وثبت أنها ورقة مزورة وهي ليست ورقة صادرة عن قائد حركة حماس كما قالت (بيلد).

ما نقل عن مصدر رفيع المستوى على صلة بما وصفته الصحيفة بشبكة أسرى الحرب، ومطلع على تفاصيل المفاوضات مع حماس بشأن صفقة إعادة المحتجزين من غزة، قوله إن "هذه الوثيقة ملفقة وجرى التلاعب في مصدرها ومحتوياتها، وتمثل جزءا من حملة خبيثة وشريرة وشيطانية بشكل خاص من أجل الاعتبارات السياسية الضيقة والأنانية"، ملمحا بذلك إلى تسويق نتنياهو لمزاعم الصحيفتين بأن حماس غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، وأن السنوار على وشك تهريب "الرهائن" إلى إيران!

كما كشف عن أن صحيفة (جويش كرونيكل) البريطانية قدمت سلسلة من المنشورات الكاذبة الأخرى التي كتبها أحد مراسيلهم بهدف خدمة نتنياهو، مثل الزعم أنه لم يبق سوى (20 مختطفا) على قيد الحياة !

وختم بالقول إن هذه الوثائق التي تم التلاعب بها "تثير أفكارا جدية حول ما تم نشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية طوال هذه الحرب".

منقول عن موقع الجزيرة نت