استنكرت مصر، الخميس، استمرار الاحتلال الإسرائيلي باستهداف وقصف مدارس ومنشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، وآخرها استهداف مدرسة "الجاعوني" في مخيم النصيرات شمالي القطاع.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن "استمرار استهداف المنشآت والمنظمات الأممية والدولية دون رادع أو محاسبة يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
وأوضحت أن "ما يواجهه الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم وانتهاكات يتعين إنهاؤه بصورة فورية، والتعامل مع جذوره ومسبباته والذي يشكل مثالاً صارخاً على عجز النظام الدولي الراهن عن الدفاع عن مبادئه وقيمه بصورة غير انتقائية، وبشكل يهدد مصداقيته واستدامته، وبما يحتم اطلاع مجلس الأمن الدولي بدوره".
وطالبت مصر الأطراف المؤثرة دوليا، "ببذل المزيد من الجهود، لضمان امتثال إسرائيل للالتزامات الدولية والإنسانية".
وشددت الخارجية المصرية، على أن "ما يجب أن يمثله إنقاذ الأرواح واستعادة الحقوق الأساسية المسلوبة للشعب الفلسطيني من أولوية لدى المجتمع الدولي".
واستشهد 17 فلسطينيا، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي، ليل أمس الأربعاء، استهدف مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت "أونروا" إن 6 من موظفيها قُتلوا في غارتين جويتين على مدرسة "الجاعوني" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ليل الأربعاء، في حين تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع مخلفا شهداء وجرحى.
ولليوم 342 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 84 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و 29 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.