قائمة الموقع

تحليل: إرهاب المستوطنين سيشعل انتفاضة جديدة

2024-09-16T18:44:00+03:00
اعتقال مدير امدرسة عرب الكعابنة
الرسالة نت

هاجم مستوطنون متطرفون اليوم بالهروات إحدى المدارس شرقي الضفة الغربية المحتلة، واعتدوا بالضرب على طلبة ومعلمين فلسطينيين، بينما تسربت مقاطع مصورة يظهر فيها صرخات الطلبة وركض المستوطنين وراء المعلمين بالعصي.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، في بيان للمنظمة اليوم، إن "مجموعة من المستوطنين اعتدوا على طلبة مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات شمال غرب أريحا بالضفة الغربية".

وأشار إلى أن المستوطنين تعرضوا للطلبة والمعلمين بالضرب، وما يزالون حتى الساعة يحاصرون المدرسة ويمنعون أحدا من التقدم والاطمئنان على من فيها، وينكلون بطاقم التدريس هناك.

بدورها، أدانت وزارة التربية والتعليم في بيان لها اقتحام جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين لمدرسة بدو الكعابنة الأساسية في تربية أريحا والاعتداء على طاقمها الإداري والهيئة التدريسية وترهيب طلبتها، والعبث بمحتويات المدرسة ومرافقها.

وفي ذات السياق، فإن الهلال الأحمر وثق سبع إصابات في هجوم مدرسة عرب الكعابنة في أريحا بالاضافة إلى ضرب واعتقال مدير المدرسة.

تطرف يزداد

إسماعيل مسليماني المختص بقضايا الاستيطان تحدث للرسالة عن خصوصية منطقة أريحا لما فيها من تجمعات بدوية، لافتا الى أن ما حدث ضمن مشروع التهجير القسري الذي يسعى الاحتلال لتطبيقه، كما أن هذه التجمعات يحاول المستوطنون ربطها بمستوطناتهم من خلال السيطرة عليها، مثل تجمع الخان الأحمر في أريحا، وهذه المدرسة تقع ضمن هذا الاستهداف.

ويرى مسليماني أن الصمت الإعلامي لما يجري في الضفة من قبل المستوطنين زاد من هذه الاقتحامات التي تحاول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أراضيه، خاصة أن هذه المنطقة تقع ضمن حدود مناطق السلطة ولكنها أيضا تسعى لربطها بمستوطنة معاليه أدوميم وكذلك كل التجمعات البدوية من ضمنها مدرسة عرب الكعابنة وهو تجمع مشهور في هذه المنطقة.

يضيف مسليماني:" الوصول لهذه المرحلة هو أمر لم يكن مفاجئا، ولم أتفاجأ وأنا أرى مشاهد ربط المدير والمعلمين بالحبال لأن هذا ضمن ما تعيشه الضفة الغربية من استيطان متسارع وهمجي، يبدأ من محاولات تسليح المستوطنين بشكل كثيف منذ السابع من اكتوبر، حتى أن 140 ألف قطعة سلاح وزعت على هؤلاء، بالإضافة إلى ممارسات أخرى، يسرقون المواشي والأغنام في المناطق الشمالية من الرعاة الفلسطينين، يحرقون الأراضي، يطردون الأهالي".

ويرى مسليماني أنه على الرغم من كل الإدانات من الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي إلى أن الاستهدافات تسير بشكل متسارع وفج، وكله يأتي ضمن سياسة الفاشية الإسرائيلية التي تسعى للسيطرة على الضفة من خلال بناء الجسور والطرق التي تربط المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية، ولا زالت المناشدات بالتحرك الدولي مستمرة ولا أحد يسمع، على حد تعبيره.

النهاية اقتربت

رغم المشهد الذي فاق معنى المأساة في غزة والضفة إلا أن الدكتور المختص بقضايا الاستيطان علي الأعور يرى في ذلك بداية النهاية للاحتلال، مستدلا بإعلان (إسرائيل) عن هجرة مليون شخص دون رجعة منذ بداية السابع من أكتوبر.

الدكتور علي الأعور يقول:" لم يعد خافيا على أحد بأن هناك مخططا يقوده سموتريتش وهذا بقرار أعلن عنه، وهو أنه يسعى لتهجير أهالي الضفة الغربية وتحديدا مخيمات شمال الضفة لأنها بؤرة العمل الثوري، وإلغاء الحكم العسكري في الضفة الغربية للجيش وضم الضفة وجعلها خاضعة للسيادة المدنية بمعنى ضم الضفة لحكومة الاحتلال وانهيار السلطة".

هذا المخطط شرط لأجل شراكة سموترتيش في الحكومة مع نتنياهو، أما الوزير المجرم بن غفير فشرطه هو تسليح الجماعات المتطرفة والسماح لهم بالاقتحامات المتكررة كما حدث اليوم في إحدى مدارس أريحا، والصلاة في الأقصى، كل ذلك سعيا لتغيير وضعه القانوني والتاريخي بمباركة نتنياهو، كما يؤكد الأعور .

ولكن الأهم من ذلك– كما يقول الأعور- هو تحذير رئيس الشاباك قبل يومين وقوله: "إن مستوى الإرهاب اليهودي بلغ درجة لا يمكن تحملها، ما سيؤدي إلى انتفاضة جديدة تشعل الأوضاع في الضفة أكثر". ويضيف: "بتقديري أن الضفة تعيش على شفا انفجار كامل، وسيكون هناك تحول كبير وانتفاضة مسلحة وظهور بارز للعمل الثوري، خاصة أن الإرهاب اليهودي دخل كل بيت وهذا سيؤدي حتما لانتفاضة بحاضنة شعبية وجماهيرية لكل حركات المقاومة" هناك أيام قادمة للمقاومة ستزدهر،- كما يتوقع الأعور-

ويضيف:" بدأت بترقوميا ومعبر الكرامة ولن تنتهي العمليات وستتصاعد أكثر، ومن جهة أخرى كل ذلك لا ينفصل عما يدور في غزة، فنتنياهو لديه هدف غير معلن وهو قتل جيل كامل لأطفال وشباب الضفة وغزة، وكل مشاريع نتنياهو تتوقف على المقاومة في غزة والضفة، وستشكل مقاومة غزة بالذات الفارق الكبير في إفشال مشروع التهجير".

وفي نهاية حديثه لم ينس الأعور عشرة آلاف أسير وأربعين ألف شهيد في غزة و700 في الضفة، كل هذا يراه سببا لإفشال المشاريع الاسرائيلية. مضيفا:" مقاومة غزة والضفة ومع المقاومة في العراق واليمن ومقاتلي حزب الله الداعيمن للمقاومة أيضا ستكون نهاية مشاريع الاحتلال ومخططات نتنياهو ".

اخبار ذات صلة