الحارس.. حين تخبرك المقاومة عمّا خفي أعظم!

الحارس
الحارس

خاص- الرسالة نت


اطلق أمن المقاومة الفلسطينية منصة توعوية جديدة تحمل منصة "الحارس"، لتكون ناطقًا رسميا للمقاومة تكشف من خلاله ألاعيب المحتل وطرق خداعه، وتقدم التوعية الكاملة عمّا يدور في الكواليس من محاولات للإيقاع بالمقاومين وحاضنتهم الشعبية.
المنصة تحمل من هدفها رسمًا واضحا، وهو حراسة أمن شعبها، ومنع العدو من تحقيق أهدافه في الإيقاع بأبناء الشعب الفلسطيني واللبناني معا، في ظل العدوان المتواصل ضدهم.


ووجهت المنصة، رسائل توعية لأبناء شعبنا في لبنان، في ضوء ما اكتسبته المقاومة من خبرة على مدار أشهر المواجهة مع العدو في معركة طوفان الأقصى، وكشف عدد كبير من ألاعيبه، والتحذير من الوقوع في شباكه.
مؤخرا، كشفت المقاومة عن أساليب جديدة ينتهجها العدو في التجسس وتعقب المقاومين، من خلال إلقاء أجهزة تجسس على شاكلة حجارة وغيرها من الأشكال المخادعة؛ والكشف عن اتصالات ورسائل، ومتابعة عملاء على الأرض والامساك بملفات تتعلق بتحركات الاحتلال الأمنية في القطاع، والعمل على افشالها وتنبيه الجمهور لخطورتها.


تقول مصادر في أمن المقاومة لـ"الرسالة نت" إن ما تقوم به على صعيد الكشف عن أخطار والاعيب الاحتلال، تعبر عن معركة كبيرة لا تقل خطورة عن تلك التي تقودها المقاومة في الميدان، وهي معركة "صراع الأدمغة".
وتكشف المصادر عن أساليب ووسائل جديدة ينتهجها الاحتلال، الذي يعمل برا وبحرا وجوا وعبر كل صعيد، من أجل وضع آلياته ومقدراته الأمنية؛ لاستجلاب قدر كبير من المعلومات، خاصة في ظل اسناد كبير وخطير، من دول غربية وأخرى، تسانده تقنيا ولوجستيا للايقاع بالمقاومين.


تصف المصادر ما يدور في خفاء المعركة، بالحرب الشرسة؛ التي تدور بين أبناء المقاومة على صعيد عملهم الميداني، وعلى صعيد أيضا حمايتهم لحضانتهم الشعبية التي يترصدها الاحتلال ويحاول الإيقاع بها، وصعيد ما يقوم به من جهد استخباري غير مسبوق في محاولة الإيقاع بأبناء شعبنا الفلسطيني، مستغلا ظروف الحرب وضراوتها عليهم.
كما أنّ ما حصلت عليه المقاومة في السابع من أكتوبر من معلومات أمنية لا تزال تتردد صداها في أروقة صناعة القرار لديها، توفر لها بيئة أفضل للتعامل مع التحديات الأمنية على ضراوتها.
ونجحت المقاومة في الكشف عن كثير من كواليس هذه التحركات، والامساك بعملاء يعملون لصالحه؛ دون أن تفصح المصادر عن المزيد.
في الجانب التوعوي، ترصد المقاومة تاريخا طويلا من هذا العمل؛ الذي مثل تحديا للاحتلال، وتسبب في وضعها موضع استهداف مبدئي، ورصد مقاوميها على أهبّة الاستهداف والاغتيال.
فالمقاومة تعرف ما يدور في أذهان العدو، وتقرأ بنات أفكاره جيدا، كما يصف الاعلام العبري وقادة عسكريون سابقون، أجواء المعركة التي تقودها المقاومة اليوم، وتعرف جيدا كيف تستدرجه في مراحل المقاومة من كمائن لاستدراج لاستنزاف، دون أن يحقق هدفا سياسيا أو عسكريا يرتقي مع طموح الهزيمة التي يتمناها العدو لتلك المقاومة التي جيّش لمحاربتها دعما غير مسبوق في تاريخه.
ومن أهم المنصات التي عملت على فضح العدو والحقت هزائم فكرية في مشروعه، "خليك واعي"، وهي منصة توعوية اجتماعية، تقف للمحتل بالمرصاد في استهدافه للمجتمع، ومحاولته الحاق الهزائم الفكرية والاجتماعية به.
كما أن المجد الأمني، الذي يذكر الاحتلال بجذور معركته مع قائد طوفان الأقصى، مؤسس المجد الجهاز الأمني الأول في حركة حماس، يحيى السنوار؛ فالمجد ترصد في نشرات صادرة عنها، أبرز وسائل العدو في محاولة الإيقاع بابناء شعبنا ودفعهم للتخابر، وكيفية مواجهتها، وتعرض كثيرا من القصص والشواهد؛ التي تكشف فيه حيله وخداعه.

البث المباشر