قائمة الموقع

وقفات في حياة سيد المقاومة ورجل المواقف والكلمة

2024-09-29T13:06:00+03:00
الشهيد حسن نصر الله
خاص- الرسالة نت

أسموه حسن، فكان حسن نصر الله الشاب الذي انتمى لصفوف المقاومة وهو في عمر صغير عند اقتحام قوات الاحتلال بيروت في عام 1982 فكان مقاوما صلدا رغم صغر سنه.
تصدر مشهد المقاومة وقاد الحزب لثلاثين عاما، وجند آلاف المنتسبين تحت رايات المقاومة، وتقلد رئاسة الحزب خلفا للشيخ عباس الموسوي في عام 1992 وهو ابن الثلاثين، وحينها قالوا إنه الشاب الذي تقلد أقوى حركات المقاومة العربية، وتمكنت المقاومة بقيادته في عام 2000 إنجاز انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان.

اليوم يرتقي شهيدا، ودع مقاومين وسلمهم الأمانة، واصطحب آخرين معه إلى الشهادة، ليختم حياته بالمحطة الآخيرة وهو يترك وراءه كلمته التي كانت خاتمة مناسبة للقصة "لن نتوقف حتى يتوقف هذا العدوان على غزة"، كلمة أخيرة كافية ووافية ليرتقي شهيدا في مرتبة أحبها وانتظرها.
تلقى الشاب حسن نصر الله علومه وتربى في قم في إيران العام 1989 وهناك أكمل دراسته الدينية، ليعود مجددًا في العام 1991 -بعدها بعام انتخب نصر الله أمينًا عامًا لحزب الله بعد اغتيال (إسرائيل) للموسوي، ليشهد الحزب بعدها مرحلة تحول كبيرة في قدراته العسكرية والتنظيمية قادت إلى طرد القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان العام 2000.

في عهده شارك الحزب في الانتخابات النيابية العام 1992 لأول مرة منذ تأسيسه، ونجح في الحصول على 8 مقاعد بالبرلمان، إضافة إلى 4 مستقلّين كانوا ضمن كتلته.
وكان العام الأصعب لنصر الله يوم استشهاد ابنه هادي على يد القوات الإسرائيلية العام 1997 جنوبي لبنان، وقبل ثلاثة أعوام من اندحار الاحتلال عن الجنوب اللبناني.
 كان له مواقف سياسية وجهادية بارزة طيلة الفترة من عام ألفين إلى ألفين وستة 2000م – 2006م أبرزها تحرير الأسرى اللبنانيين كما أدى دورا متميزا فى الوفاق الوطني اللبناني إثر اغتيال رفيق الحريري في عام ألفين وخمسة.
تصاعدت في عهده عمليات المقاومة كما ونوعا خلال توليه الأمانة العامة للحزب إلى أن تم تحرير لبنان عام الفين 2000م. وفي تموز يوليو ألفين وستة برز دور السيد نصر الله في الحرب التي شنها الكيان الإسرائيلي على لبنان، التي لم يستطع الكيان تحقيق أهدافها، وخسر كثيرا من جنوده وضباطه فيها.

ولا ينسى اللبنانيون مواقف الرجل الأبرز السياسية والجهادية خاصة بين عامين 2000 م – 2006م، أبرزها تحرير الأسرى اللبنانيين، كما أدى دورا متميزا فى الوفاق الوطني اللبناني إثر اغتيال رفيق الحريري في عام ألفين وخمسة، كما استطاع أن يقف ضد القرارت الدولية الأمريكية ضد الحزب.
وفي ختام الرحلة كانت بصمة الوقوف إلى جانب غزة حيث ضرب الأراضي المحتلة شمالا في يوم الثامن من أكتوبر، وواصل تهديداته وضربه لمراكز حيوية في عمق الأراضي المحتلة داعما المقاومة الفلسطينية ورافضا حرب الإبادة على غزة.

اغتاله الاحتلال،  ولعله كان يعلم الخاتمة حينما بدأ الاحتلال ضربه للجنوب اللبناني قبل أسبوع، فاختار الشهيد حسن نصر الله خاتمته بيده، وارتقى شهيدا في عدوان غادر على الضاحية الجنوبية  في السابع والعشرين من هذا الشهر 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00