قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجن "النقب" تتعمد تجويع المعتقلين، وإهمال علاجهم، بهدف تعذيبهم، وقتلهم ببطء.
وأكدت الهيئة على لسان محاميها، أن المعتقل جهاد إبراهيم ناصر ( 26 عامًا) من مخيم قلنديا شمالي مدينة القدس، يعانى من إصابة متطورة ومتقدمة بمرض (سكابيوس- الجرب)، الذي استفحل في جسده.
وأوضحت أن جسد المعتقل ناصر أصبح جاف ومقشر بشكل كامل، وانتشرت الدمامل والالتهابات في كل أنحاء جسمه، الى جانب معاناته من آلام شديدة منعته من تحريك أطرافه، فلا يستطيع رفع يده أو كتفه، ولم يتمكن من النوم و الأكل والاستحمام لأيام كثيرة، ورغم ذلك لم يقدم للأسير أي علاج، ولا حتى حبة مسكن.
وأشارت إلى أن ناصر اعتقل بتاريخ 01/12/2021، وصدر بحقه حكمًا بالسجن لمدة 4 سنوات، وحاليًا طرأ تحسنًا كبيرًا على صحته، وتعافى بشكل كامل.
أما المعتقل إبراهيم سعيد سالم (39 عامًا)، من مخيم العين بمدينة نابلس، فقد تم أخذ "خزعة" من لسانه، قبل الحرب بشهرين، نتيجة التهابات شديدة عانى منها في الفم والحلق، وكانت نتيجة الفحوصات بأنه لا يعاني من سرطان، أو مرض خطير، لكن لم يتم تشخيص المرض، ومنع بعدها من مراجعة العيادة، بسبب الإجراءات الانتقامية، التي فرضت على المعتقلين بعد 7 أكتوبر.
ويعاني سالم اليوم من مرض "سكابيوس"، الذي تفاقم بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وهو يطالب بالعلاج لكن دون جدوى.
ونقل المحامي على لسان المعتقل سالم: "الأوضاع قاسية جدً، والاعتداءات متنوعة ومتكررة، وتمارس بحقنا بشكل ممنهج، وإدارة السجون تتعمد التجويع الجماعي بحقهم، ما أدى الى انخفاض أوزاننا، فأصبحنا كالهياكل العظمية، وأغلبنا نعاني من الهزل، والإرهاق".
وكان سالم اعتقل بتاريخ 15/01/2008، وصدر بحقه حكمًا بالسجن مدة 26 عامًا.