أيام قليلة وينقضي عام كامل على الحرب المسعورة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، عام حمل شرف الرباط وأجر الصبر والثبات على هذه الأرض الطيبة المباركة لكنه كان ثقيلاً كثقل الجبال على أبناء شعبنا في ظل ما يمارسه الجيش الصهيوني وحكومته النازية من بطش وقتل وتنكيل وتدمير.
في بيان لها استعرضت وزارة التربية والتعليم خسائر القطاع التعليمي في عام من الإبادة على قطاع غزة ، حيث تحدث التقرير عن استهدف الاحتلال على مدار عام كامل كافة القطاعات الخدماتية الحكومية وغير الحكومية في غزة وعلى رأسها قطاع التعليم، فَحَرَمَ أكثر من (٦٥٠) ستمئة وخمسين ألف طالب وطالبة من الالتحاق بمدارسهم للعام الدراسي الثاني على التوالي بالإضافة إلى نحو (۱۰۰) مئة ألف طالب وطالبة في مؤسسات التعليم العالي ونحو (٣٥) خمسة وثلاثين ألف طفل في مرحلة رياض الأطفال.
كما لقد واصل الاحتلال استهدافه للطلبة والعاملين في قطاع التعليم، فاستشهد منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي أكثر من أَحد (١١٦٠٠) عشر ألفا وستمائة طفل فلسطيني في سن التعليم المدرسي وأصيب عشرات الآلاف بجراح و وإعاقات جسدية وصدمات نفسية.
كما استشهد أكثر من (٧٥٠) سبعمائة وخمسين معلماً وموظفاً تربوياً وإدارياً وأصيب المئات. واستهدف كذلك الطلبة والعاملين في مؤسسات التعليم العالي فاستشهد أكثر من ألف (۱۱۰۰) ومنة طالب وطالبة، ونحو (۱۳۰) مئة وثلاثين عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً، وأصيب الآلاف بجراح وإعاقات مختلفة فيما لا يزال مصير المئات مجهولاً.
كما يستمر الاحتلال في استهدافه للمنشآت التعليمية بشكل متكرر على الرغم من استخدام ما تبقى منها كمراكز الإيواء النازحين، ما تسبب بالتدمير الكلي أو شبه الكلي ل (۹۳٪) لثلاثة وتسعين بالمئة من المباني المدرسية .
كما عمل على تدمير معظم مراكز التأهيل والتدريب ومراكز الانتاج والتقنيات التربوية والتعليم الالكتروني؛ والإذاعة التعليمية، ومخازن اللوازم والكتب المدرسية والمباني الإدارية التابعة للوزارة والمديريات.
كما استهدف الاحتلال بشكل مباشر ومتعمد المباني والمنشآت الإدارية والأكاديمية التابعة لمؤسسات التعليم العالي / فدمر أكثر من ( ۱۳۰) مئة وثلاثين منشأة إدارية وأكاديمية في الجامعات والكليات والمعاهد بقطاع غزة.
إن وزارة التربية والتعليم العالي تنظر ببالغ الخطورة لاستمرار جرائم الاحتلال بحق قطاع التعليم؛ واستمرار حرمان الأطفال والطلبة من حقهم في الحماية والتعليم الأمن، وتدعو كافة منظمات المجتمع الدولي للتدخل العاجل واتخاذ
خطوات فعالة لضمان حماية الأطفال والمنشآت التعليمية، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق قطاع التعليم، ومحاسبته على جرائمه أمام الهيئات والمحاكم الدولية المختصة.
ودعت الوزارة للضغط على الاحتلال للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الخاصة بالتعليم أوقات الطوارئ، والخيام التعليمية والغرف الصفية المتنقلة والقرطاسية والأدوات واللوازم المدرسية، والتي لا مبرر لمنعها سوى السعي نحو تعميق الأزمة التعليمية والعمل على تجهيل أبنائنا.