دعت طائفة من علماء المسلمين، مساء الخميس، الأمة الإسلامية وأحرار العالم لجعل السابع من أكتوبر يوم إضراب عالمي عام وشامل لجميع مرافق الحياة مع اكتمال عام كامل على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار علماء المسلمين، في بيان وصل "الرسالة نت"، إلى ضرورة أن يبقى المسجد الأقصى حاضرا في القلوب والأرواح، مؤكدين أن الأمة الإسلامية جمعاء مسؤولة عنه، في ظل مخططات هدمه وإحراقه، وأنه لا يجوز إهماله أو نسيانه.
وشدد العلماء على أن نصرة أهل غزة وفلسطين واجب شرعي على الحكومات والشعوب وأن خذلانهم جريمة كبيرة تضعف المسلمين وتقوي العدو عليهم.
وأوضحوا أن من أوجب الواجبات على المسلمين المعنيين القادرين الإسراع بفتح معابر غزة ومد أهلها بكل أسباب الحياة، وأنهم إن لم يفعلوا فإن جوع أو حرمان أو وفاة المواطنين يكون في رقابهم يسألون عنه أمام الله وحكمهم حكم القاتل بالترك وحكم المؤذي بالترك.
وبين العلماء أن على جميع الحكومات المسلمة أن تحرك جيوشها لنصرة المظلومين في فلسطين وأن تدافع عن حقهم في الحياة الكريمة على أرضهم، وأن تمد لهم يد العون بالإمداد بالسلاح، ذلك لأنهم في حالة دفاع عن حقوقهم ويجاهدون من أجل تحرير أرض المسلمين المقدسة.
ولفت علماء المسلمين إلى أن استمرار التطبيع مع الاحتلال إصرار على الجريمة الكبيرة، وقد يفضي إلى خذلان المقدسات وموالاة أعداء الله مما قد يسبب الردة عن الدين.
وطالب العلماء الأمة بالاستمرار بمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال، وأن توطن نفسها للعيش بلا بضائعها، دون التفريق بين الكماليات والضروريات، حتى يتم استشعار حياة المحاصرين في غزة الذين لا يجدون من ذلك شيئا.
وبين علماء المسلمين أن من يبيع ويشتري من بضائع الشركات الداعمة للاحتلال آثم إثما عظيما ويأكب حراما ويطعم أهله الحرام.
ونبه العلماء على وجوب زيادة الأمة دعمها المالي للغزيين المحاصرين، سواء المجاهدين أو المنكوبين، كونهم يمثلون رأس الحربة في الدفاع عن الكرامة والمقدسات وأنه لا يجوز إيقاف ذلك أو التباطؤ فيه.
وتابعوا: "يجب أن تواصل الجماهير الغاضبة مسيراتها ومظاهراتها في جميع الميادين للضغط على الحكومات وأن تقوم بواجبها الشرعي والإغاثي والإنساني والسياسي دعماً وإسناداً للحق المسلوب في فلسطين من حفنة مارقة من البشر".
ودعا العلماء الأمة للاعتصام الدائم حول سفارات الاحتلال في الدول العربية والإسلامية لطرد الإسرائيليين والضغط على الحكومات لقطع العلاقات معهم، وكذلك حول السفارة الأمريكية التي تمد الكيان بأسلحة القتل والدمار.
وحذر العلماء الدول المجاورة لفلسطين من أن الاحتلال غادر طامع في الأرض العربية والإسلامية، لافتين إلى حديث رئيس حكومة الاحتلال حول نيته السيطرة على مساحات إضافية من أرص مصر والأردن وسوريا ولبنان وغيرهم.
وختم علماء المسلمين البيان بالترحم على شهداء فلسطين ولبنان ومباركة العمليات البطولية التي قام بها الشهداء ماهر الجازي، محمد صلاح وحسن سكالانان، مع دعوة شباب الأمة لاقتفاء أثىهم والقيام بمثلهم لصد العدوان وتحرير الأرض والمقدسات.