قال د. حسن خاطر رئيس الهيئة المقدسية للدفاع عن المقدسات ورئيس مركز القدس الدولي، إن السابع من أكتوبر، كان مفاجئًا للاحتلال، وأصابه بهستيريا لا يزال يعيش بآثارها لليوم، وفجرّ الخلافات الكامنة في المجتمع الإسرائيلي.
وأكدّ خاطر لـ"الرسالة نت"، أن السابع من أكتوبر كشف الوجه الحقيقي للاحتلال، وعبر عن الوجه الدموي والعدواني، وأسقط كل الشعارات التي تغنى بها الاحتلال بوصفه دولة ديمقراطية وحيدة بالشرق الأوسط، وفق زعمها.
وذكر أن السابع من أكتوبر، كرّس الانقسامات وعمق الخلافات بين كل الأطياف السياسية والدينية والعلمانية، وأحدث صراعات وانقسامات وعداوات، مضيفا: " لا أعتقد أنها ستنتهي بانتهاء هذه الجولة من الصراع"، تبعا لتعبيره.
كما أنّ المعركة كشفت هشاشة الجيش الإسرائيلي بزعم وصفه جيشا لا يقهر في نظر العالم، وتبين أنه لم يكن ليواجه أحداث السابع من أكتوبر، دون أمريكا والدول الغربية؛ التي هبّت لانقاذه ونجدته.
وأوضح أنّ المعركة فتحت الباب على مصراعيه لكل التحذيرات بإمكانية انهيار الاحتلال، كما أنها أسقطت الشعارات المزيفة للمؤسسات الدولية والأممية، وأكذوبة الإنسانية الدولية، وفقا لتعبيره.
ويضيف خاطر: "أن هذه المعركة رفعت سقف القضية الفلسطينية لمستوى غير معهود من قبل، وجعلت الشعوب تتبنى علم فلسطين؛ الذي أصبح يمثل أيقونة الحرية؛ وحرك المشاعر الإنسانية تجاه هذا المحتل وعدوانه".
كما أنّ المعركة أظهرت أن الدول العربية في معظمها محتلّة الإرادة، وأنها عاجزة وغير قادرة، حتى على إدخال رغيف خبز أو زجاجة ماء، مشددّا على أنّ أبناء القطاع لا يزالون يصنعون الحدث الأهم على مستوى العالم، في صمود لم ير له نظيرا في تاريخ الإنسانية الحديث.