نظم "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" مهرجان "أوقفوا الإبادة الجماعية، أنقذوا غزة" في مدينة اسطنبول التركية، تزامناً مع حلول الذكرى السنوية الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، بمشاركة "الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين"، وهيئة علماء فلسطين، واتحاد المرأة الفلسطينية، ومبادرة "علماء الأمة لنصرة الطوفان"، وجمعية "فيمد"، وجمعية طلبة فلسطين.
وقال المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج زياد العالول، في كلمة له خلال المهرجان: "شعبنا الفلسطيني يدفع الدم في الداخل، لا يكفي التعاطف معه فقط، يجب أن تتحول العواطف إلى أفعال، وكل إنسان يستطيع أن يفعل شيء سواء بالدعم المالي أو المعنوي أو الإعلامي، ومن غير المقبول الوقوف دون عمل شيء".
وأضاف: "تم تدمير معظم قطاع غزة من مباني وبينة تحتية، إضافة إلى سقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى، يجب أن لا يشعرنا الاحتلال بالضعف، بل إن ذلك يدفع لاستكمال المسيرة".
وتابع العالول: "جاء السابع من أكتوبر لنفجر عهدا جديدا هي معركة التحرير، وخلاله امتلك الفلسطيني ولأول مرة زمام المبادرة، والشعب الفلسطيني أعد ما يستطيع من قوة واستغل اللحظة التي تغير التاريخ، وبعد عام العالم كله تغير، وجرائم والإبادة الجماعية لن تغير معادلة هزيمة الاحتلال".
وأكد أن "ما يحدث في قطاع غزة بعد عام يثبت إعجازا يتمثل بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الاحتلال حتى الآن".
وأشار إلى أن "ما يفعله المحتل من إبادة جماعية يعزل نفسه عن العالم".
ولفت العالول، إلى أنه "من دون الصواريخ والقنابل الأمريكية لا يمكن لهذا الكيان (إسرائيل) أن يحمي نفسه فهو مشروع دولي فشل".
وأضاف أن "الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال تعطي الصورة الحقيقية للصهيوني النازي".
واعتبر أن "النظرة الدولية لإسرائيل تغيرت، إذ فقدت (تل أبيب) الرعاية الغربية خاصة على المستوى الشعبي من خلال المظاهرات الدولية ضدها".
وختم العالول بالقول: "الشعوب الغربية ستتجاوز الأنظمة والمظاهرون في الجامعات هم من سيحكمون أمريكا مستقبلا، هذا ما يعني أن العالم سيتغير ومطلوب أن نكون على قدر المسؤولية في معركة التحرير".
الأسير المحرر جاسر البرغوثي، قال في كلمة له: "أعلنوها (إسرائيل) حربا على البشر والشجر والحجر فكانت الإبادة الجماعية لم نرَ لها مثيل بالعصر الحديث".
وأضاف: "لكن بعد مرور عام على الإبادة جاءهم الرد من الضفة ومن لبنان واليمن والعراق، وكان هذا هو مراد الطوفان".
وتابع البرغوثي: "مع كل أسف إجرامهم وجبروت هذه الدول الغربية كان على الأطفال والناس والشيوخ العزل، وجعلوا من أهلنا تحت قطعة ممزقة من جلد يقال لها خيمة، خارجها طفل يحتضن الليل، وعلى يمين الخيمة أشلاء ورائحة بارود ودم".
وختم بالقول: "علينا ألا نترك الميادين ولا نكل ولا نمل ونبذل المستطاع من الجهد والمال والنفس، ورسالتنا للشباب الأمة تنظر لكم ومعقود عليكم الآمال".
وفي كلمة أهالي الشهداء قال عبد الرحمن الفرا: "عام على الإبادة، عام على الظلم والطغيان، عام على ذكرى الطوفان، حيث انتفض مجاهدو فلسطين في وجه الطغيان وقالوا لا، وخرجت غزة قبل عام، وعائلتي واحدة من تلك العائلات التي قدمت عشرات ومئات الشهداء".
وشهد المهرجان مشاركة شعبية، عرض فيلم "الطوفان" وكلمات الجهات المنظمة، إضافة إلى فعاليات منها معرض صور لغزة، وآخر للمنتجات المقاطعة بسبب دعم شركاتها لإسرائيل، ومعرضا للتراث الفلسطيني، وفقرات مختلفة للأطفال، فيما رفع الحضور الأعلام الفلسطينية.