قائمة الموقع

ضعف وضع الدولار كملاذ آمن

2011-03-01T08:05:00+02:00

وكالات-الرسالة نت

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الدولار الذي طالما اعتبر ملاذا آمنا في أوقات الأزمات ربما بدأ يفقد هذا الوضع حاليا.

وأضافت أن ارتفاع أسعار النفط بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط وهبوط أسعار الأسهم وزيادة حالة القلق في الأسواق، كلها أدت إلى زيادة قلق المستثمرين.

وفي العادة يصاحب الهروب إلى الدولار الخشية من تحمل المخاطر. لكن هذه المرة استفاد الفرنك السويسري والين الياباني، على عكس الدولار.

ويقول ستيف بارو في ستاندرد بنك "يبدو أن وضع الدولار كملاذ آمن قد اختفى"، وأضاف أن هذه الحقيقة أصبحت تثير القلق لأولئك المؤيدين لموقف الدولار القوي على المدى البعيد.

ويقول المحللون إن السبب الرئيسي وراء ضعف الدولار هو القلق بشأن أسعار النفط.

وقد هبطت العملة الأميركية إلى مستوى قياسي مقابل الفرنك السويسري، كما انخفضت مقابل الين الياباني لتصل إلى 81.82 ينا، أي قرب سعر 79.7 ينا وهو أدنى مستوى على الإطلاق وقد بلغته عام 1995. كما خسرت العملة الأميركية مقابل اليورو والإسترليني.

وأوضحت الصحيفة أن الخشية من ارتفاع أسعار النفط ستؤدي إلى تحويل الأموال من الدول المستوردة للنفط إلى صناديق الدول المصدرة.

وتفيد المعلومات بأن الدعم الذي يلقاه الدولار من المستثمرين بدا أضعف من السابق.

وتقول محللة الشؤون الإستراتيجية في بنك سكوتيا كاميلا سوتون إنها تتوقع استمرار ضعف الدعم للدولار في ضوء السياسة النقدية والمالية للولايات المتحدة.

وتضيف أن وضع الدولار يضعف أيضا بسبب المخاوف من أن تؤدي أسعار النفط المرتفعة إلى تنوع في أنشطة الصناديق السيادية.

ويعزو المحلل الإستراتيجي لشؤون العملات الأجنبية في بنك ساكسو جون هاردي ضعف جاذبية الدولار إلى فقدان الثقة في سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الخاصة بالتضخم، في وقت ترتفع فيه أسعار النفط.

ويقول هاردي إن الأسواق تتوقع أن يضخ الاحتياطي الاتحادي الأموال في خطة ثالثة للتيسير الكمي في الأسواق من أجل دفع النمو الاقتصادي، بينما تركز البنوك المركزية في العالم على رفع أسعار الفائدة من أجل درء مخاطر التضخم.

ويرى محللون آخرون أن ضعف الدولار يعود أيضا إلى الخوف من تورط الولايات المتحدة مرة أخرى في أعمال عسكرية بالشرق الأوسط.

ويقول رئيس قسم إستراتيجية أسعار الصرف الأجنبي ببنك يو.بي.أس السويسري منصور محيي الدين إن هناك مؤشرات على أنه بعد استعادة أسعار النفط استقرارها يعود الدولار إلى قوته، مستشهدا بما حدث عام 2008 عندما ارتفعت أسعار النفط إلى 147 دولارا للبرميل.

ويضيف أن أحداث الأعوام الثلاثة السابقة تظهر أنه يجب عدم النظر بصورة سلبية جدا إلى وضع الدولار، بدليل أن أسواق الأسهم هبطت بصورة طفيفة بسبب الاضطراب الجاري في الشرق الأوسط. ويقول إنه إذا شعر المستثمرون في أسواق المال بالخطر بسبب انعكاس أسعار النفط على الاقتصاد العالمي، فإن هناك احتمالا بارتفاع الدولار بسبب المخاوف من هبوط أسعار الأسهم، يضاف إلى ذلك الخشية من ارتفاع أسعار الفائدة في أوروبا.

ولذلك فإن المستثمرين في العملات يحتاجون إلى مراقبة مدى استقرار أسواق الأسهم، في وقت ترتفع فيه أسعار النفط.

ويقول آدم كول رئيس شؤون أسعار الصرف بمؤسسة آر.بي.سي كابيتال ماركتس إن فشل الدولار في الصعود مقابل العملات الأخرى  في الأسابيع الأخيرة لا يعني تغييرا في وضعه كملاذ آمن، ولكنه انعكاس لمدى رغبة المستثمرين في تحمل المخاطر وأثر ذلك على أسواق العملات.

 

 

اخبار ذات صلة