في ذكرى مرور عام كامل على بدء العدوان الغاشم وغير الإنساني على قطاع غزة، عبرت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة عن بالغ حزنها للضحايا الذين ارتقوا وأصيبوا وأسروا، نتيجة إعمال آلة الحرب الإسرائيلية.
وقالت الشركة، في بيان لها، إنه منذ اليوم الأول للعدوان، قطعت قوات الاحتلال مصادر الكهرباء تمامًا وبشكل متعمد، تاركة غزة وأهلها في ظلام دامس لأكثر من سنة كاملة.
ولفتت إلى أن العدوان خلف آثارًا كارثية على قطاع الكهرباء، حيث تعرضت شبكات الجهد المتوسط والنقل لأضرار فادحة تجاوزت نسبتها 68%، إضافة إلى تدمير 70% من مباني الشركة و90% من المستودعات والمخازن.
وبينت أنه تم تدمير 82% من سيارات وآليات الشركة، فضلًا عن تضرر ما يزيد عن 830 كم من شبكات الجهد المتوسط والنقل و 2700 كم من شبكات الجهد المنخفض، وتدمير أكثر من 2105 محول كهربائي.
وأشارت إلى ارتقاء أكثر من 55 من موظفي الشركة والمتعاقدين معها، فيما أُصيب أكثر من 57 آخرين أثناء قيامهم بواجباتهم المهنية والوطنية في ظل ظروف بالغة الصعوبة والخطورة.
ولفتت إلى فقد الكثيرين من موظفي الشركة، العديد من أفراد عوائلهم وممتلكاتهم، وتعرض معظم من بقي منهم على قيد الحياة لصدمات نفسية عميقة سترافقهم مدى الحياة.
وفيما يخص المباني، تم تدمير مبنيين بشكل كامل و7 مبانٍ أخرى تعرضت لأضرار جزئية بليغة، وتم تدمير المستودعات والمخازن بالكامل بما تحتوية من مواد صيانة متنوعة ومعدات، فضلًا عن تدمير أكثر من 235 ألف عداد كهربائي، وفق بيان الشركة.
وقالت الشركة إنها واجهت منذ بداية العدوان تحديات كبيرة جدا، وهي تعمل جاهدة لإزالة أخطار الشبكات المدمرة للحفاظ على حياة المواطنين وحصر الأضرار، وتأمين ما تبقى من مكونات الشبكات وتقديم المساعدة للمؤسسات الإغاثية والدولية لتمكينها من القيام بمهامها في خدمة المواطنين وخاصة النازحين في مراكز الإيواء.
وتابعت "نفذت الشركة عددًا من المشاريع والمساهمات المجتمعية، ومن بينها مشروع صيانة شبكة الكهرباء المغذية لمحطة التحلية غرب مدينة دير البلح لتأمين المياه النظيفة للنازحين، علما بأن هذا المشروع سيزيد من القدرة على توفير المياه لأكثر من 1.5 مليون نازح".
ودعت الشركة كافة الأحرار في العالم والمؤسسات الدولية، إلى التدخل العاجل لتنفيذ الالتزام والوعود بتشغيل الخط المغذي لمحطة التحلية والسماح بتدفق التيار الكهربائي المغذي لها، وخاصة بعد قيام كهرباء غزة بالايفاء بإلتزامها وانجاز صيانة هذا الخط.
ودعت العالم للعمل على إنهاء معاناة سكان قطاع غزة، الذين عاشوا وما زالوا في ظلام وظروف إنسانية بالغة القسوة على مدار السنة الماضية.