قائمة الموقع

المحرر معزز عبيات إلى المعتقل مجددا قبل التعافي من أوجاعه

2024-10-17T12:19:00+03:00
المحرر معزز عبيات
الرسالة نت- خاص

لعلكم تذكرون الأسير معزز عبيات، من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، الذي خرج من المعتقل قبل ثلاثة أشهر بجسد منهك، وبيد مخلوعة لا يحركها، وهو البطل الرياضي والذي كان موفور الصحة، وأصبح لا يستطيع المشي، ولا يتعرف على أحد من عائلته، وتخرج الكلمات بصعوبة دون صوت من وجهه المنهك.
ولأن الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف الإنسانية، بل يسعى لقتل أرواحنا مرتين وثلاث إن استطاع، أعاد اعتقال عبيات  فجر اليوم بعد 3 شهور من الإفراج عنه بوضع صحيّ صعب وصادم جرّاء عمليات التّعذيب التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله الإداري التي استمرت لمدة 9 شهور، وخرج منها ذابلا مرهقا وخاسرا لأكثر من نصف وزنه.
قبل أن يكمل عبيات علاجه، عاد الجنود لاقتحام منزله بالأمس واعتقاله، وقالت عائلة الأسير عبيات إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله الساعة 2 بعد منتصف الليل، وعند إخراجه من المنزل تعرض للضرب.
ضرب آخر فوق جسد عليل من كثرة الضرب، كان يخضع للعلاج منذ أن أفرج عنه، و بحاجة إلى متابعة صحية بشكل مستمر، وهو واحد من بين آلاف الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون جرائم -غير مسبوقة- بمستواها، منذ السابع من أكتوبر.
يشار إلى أن عبيات أسير سابق تعرض للاعتقال 3 مرات سابقاً، وهو متزوج وأب لـ5 من الأبناء، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحيّة قبل اعتقاله السابق.

وأدان نادي الأسير اعتقال عبيات وجدد مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية التي تحوّلت إلى مؤسسات عاجزة، والتي يجب عليها أن تمارس دورها الحقيقي الذي وجدت من أجله، حسب تعبير نادي الأسير.
وطالب النادي في بيانه بوضع حد للإبادة المستمرة، والجرائم المهولة التي يتعرض لها الفلسطينيون ومنهم الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال، التي تحوّلت إلى ساحات لجريمة التعذيب منذ بدء حرب الإبادة، مع التأكيد على أن كل ما نشهده اليوم هي جرائم ثابتة وممنهجة مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة إلى أنّ المتغيير فقط في كثافة ومستوى هذه الجرائم.
وفي تقرير جديد صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني يتحدّث في أرقام موثّقة عن تصاعد عمليات الاعتقال في الضفة والقدس من دون غزة، مشيراً إلى أنه بلغ 11300 منذ السابع من أكتوبر 2023.
و أشار التقرير إلى أنّ حصيلة الاعتقالات بين صفوف النّساء بعد السابع من أكتوبر، بلغت  أكثر من (425) وتشمل النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، وحالات الاعتقال بين صفوف النّساء اللواتي من غزة وجرى اعتقالهنّ من الضّفة، موضحاً أنّ هذه الإحصائية لا تشمل أعداد النّساء اللواتي اعتقلن من غزة، ومقدّراً عددهن بالعشرات.

أما بالنسبة إلى الأطفال، فذكر التقرير أنّ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضّفة، بلغ ما لا يقل عن (745) حالة.

كذلك ذكر التقرير الصحافيين الذين قامت باعتقالهم قوات الاحتلال، و عددهم منذ بدء حرب الإبادة نحو (112) صحافياً/ة، وأنه تبقّى منهم رهنّ الاعتقال (59) من بينهم (6) صحافيات، و(22) صحافياً من غزة على وهم من تمكنت الهئية من معرفة هوياتهم، بحسب التقرير، مشيراً إلى أنه من بين الصحافيين لا يزال نحو (16) منهم رهنّ الاعتقال الإداريّ.

اخبار ذات صلة