حذّرت الأمم المتحدة من خطر جوع كارثيّ يهدد 345 ألف فلسطيني في قطاع غزة خلال فصل الشتاء المقبل، نتيجة تراجع وصول المساعدات . وأفاد تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي، أمس الخميس، بأن الأوضاع الاقتصادية في غزة تزداد تدهورا وسط ازدياد عمليات النزوح والقصف المتواصل وانهيار البنية التحتية والزراعية والصحية ما يجعل السكان غير قادرين على حماية أنفسهم من خطر المجاعة.
كما أضاف التقرير أن تراجع الإمدادات بشكل حاد يزيد من معاناة سكان غزة، ووفقًا لتقييم أعدته وكالات أممية ومنظمات غير حكومية، يُتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الكارثي إلى 345 ألف شخص في الأشهر الخمسة الأولى من العام القادم مقارنة بـ 133 ألف شخص حاليًا.
وأشار التقرير إلى أن الانخفاض الحاد في وصول المساعدات التجارية والإنسانية منذ أيّلول\سبتمبر أدى إلى تراجع كبير في قدرة العائلات على تأمين احتياجاتها الغذائية والسلع الأساسية. وتوقع أن تشهد غزة نحو 60 ألف حالة سوء تغذية حادة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وأربع سنوات خلال الفترة المقبلة.
في هذا السياق، دعت منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف كارثة الجوع في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة وقف الأعمال العدائية واستئناف إيصال المساعدات الغذائية والمدخلات الزراعية لضمان نجاح موسم زراعة المحاصيل الشتوية. وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع في غزة يتطلب تحركًا عاجلًا لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية والتدهور الغذائي في المنطقة.